المقالات

أصل كلمة “هالو” في الرد على الهاتف!!

يختلف الكثير من الناس حول أصل كلمة (ألو) الذي تستخدم عند بدء المحادثة الهاتفية، وارتباطها بكلمة الترحيب المعروفة باللغة الإنجليزية (هالو).
ذكر موقع “إن بي آر” الإخباري الأمريكي، إن أول استخدام لكلمة “هالو” يعود إلى عام 1827م، وحول كلمة “هالو” يقول الكاتب “أمون شيا” في كتابه بعنوان “أول هالو”، إن (هالو) في الأصل هي كلمة لم تكن تستخدم للتحية فقط، بل كان الناس يستخدمونها لمحاولة جذب الانتباه أو للتعبير عن الدهشة.
وجاء في القاموس الإنجليزي الشهير (أوكسفورد) أن مخترع الهاتف الآلي رجل الأعمال الأمريكي “توماس ألفا إديسون” هو أول من أستخدم كلمة (هالو)، وهو أول من حث الأشخاص الذين استخدموا هاتفه الآلي الذي قام باختراعه على قول كلمة “هالو” عند الرد على الهاتف للدلالة على الترحيب بالمتصل.
أما منافسه الأمريكي من أصول أسكتلندية “غراهام بل” الذي ينسب إليه تسجيل أول براءة اختراع هاتف، فكان يفضل استخدام كلمة “أهوي” (HOI)، عند رفع سماعة الهاتف، وهي الكلمة التي كانت تستخدم باللغة الهولندية للدلالة على الترحيب والتحية بعقود قبل استخدام كلمة “هالو”.
من جانب آخر رجحت روايات نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في أحد تقاريرها، قالت فيه إن كلمة “هالو” جاءت من مخيلة المخترع “توماس إديسون” خلال محاولته إيجاد مقطعاً صوتياً لحل واحدة من أزمات أدب الرد على المحادثات التلفونية.
أدى ذلك إلى قيام أستاذ الكلاسيكية في “كلية بروكلين” الحكومية بنيويورك البرفسور “ألن كوينيغسبيرغ” بإجراء بحث علمي قبل سنوات عن غموض كلمة “هالو”، أسفر بحثه عن إيجاد رسالة غير منشورة كتبها المخترع “توماس إديسون” يرجع تاريخها إلى شهر أغسطس من عام 1877م، موجهة إلى رئيس المنطقة المركزية وشركة الطباعة (تلغراف) في مدينة “بيتسبرغ” بولاية بنسيلفانيا الأمريكية، والذي كان يستعد وقتها لتقديم خدمة الهاتف إلى تلك المدينة.
أقترح “تماس إديسون” في رسالته على رئيس شركة التلغراف كلمة “هالو” بدلاً من “أهوي” الكلمة التي أقترحها منافسه “ألكسندر غراهام بل”، وذلك حسب ما ذكره موقع “سانتي” الفرنسي، وبحلول عام 1889م، كانت مشغلات بدالات الهواتف في أمريكا يعرفن بلقب “فتيات هالو” وذلك بسبب الربط بين التحية والهاتف الآلي.
وهناك روايات أخرى تربط بين كلمة “هالو” وبين الاسم الثاني من “مارجريت هالو” زوجة مخترع الهاتف الآلي المهندس “ألكسندر غراهام بل”، وتزعم هذه الروايات أن المهندس “جراهام بل” نطق باسم زوجته التي كان يعشقها لدى قيامه بأول تجربة لاختراع هاتفه الآلي، واستمر الوضع إلى وقتنا الحاضر حيث ظل اسم زوجته “هالو” مرتبطاً بالرد على المكالمات الواردة، وبذلك خلد المخترع الأمريكي المهندس “جراهام بل” عبر التاريخ اسم زوجته ” مارجريت هالو” بدلاً من اسمه الشخصي.

أ. د. بكري معتوق عساس

مدير جامعة أم القرى سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى