من يحاول البحث والتقصي عن كرة القدم الخليجية وعن مراحل تطورها المختلفة عبر تاريخها الطويل سيدرك في نهاية هذا البحث الاستقصائي حقيقة أن بطولة كأس الخليج العربي كان لها أبلغ الأثر في عملية تطوير كرة القدم الخليجية على كافة مستوياتها ، النادي واللاعب والمنتخب .
• كأس الخليج وعلى مدى تاريخها الطويل بدءًا من انطلاقتها الأولى في البحرين عام 1970 وعلى مدى الـ 26 بطولة وهي نقطة بارزة في سجلات النجاح والتطور التي شهدته المنتخبات الخليجية سواءٌ على صعيد المستويات الفنية والمهارات الفردية أم سواءٌ على حصيلة الإنجازات التي تحققت إقليميًا وقاريًا وعالميًا.
• وعندما نتحدث عن صناعة تأثير هذه البطولة على حصيلة الإنجازات فالتاريخ هنا سيشهد على أنه لولا هذه البطولة بعد الله لما وصلت الكويت والامارات والسعودية لنهائيات كأس العالم رغم أنها في تلك المراحل الزمنية كانت تمارس كرة القدم كهواية وليس كـ احتراف .
• لقد لعبت دورات الخليج العربي ولا تزال تلعب دورًا مؤثرًا في تطوير الكرة الخليجية نظرًا لما تمثله من خصوصية التنافس الجماهيري والإعلامي والذي انعكس بصورة إيجابية في إعطاء هذه المناسبة الرياضية المهمة قوة وإثارة وتشويق ينتظره أبناء الخليج كلما اقترب موعد إنطلاقتها .
• كأس الخليج طورت المنظومة الرياضية الخليجة ، فعلت قوة المنتخبات ، أخرجت لنا المواهب والنجوم والأساطير ولإنها فعلت كل ذلك فلابد وأن نقف لها احترامًا لا انتقادًا .
• إننا إذ نعيش أجواء الترقب والانتظار لخليجي 26 في دولة الكويت الشقيقة فإننا مع ذلك نتذكر تلك الأسماء التي لا تزال خالدة في ذاكرة هذا الحدث الخليجي الكبير فمن ماجد عبدالله إلى جاسم يعقوب إلى منصور مفتاح وحسين سعيد وأحمد راضي وعدنان درجال مرورًا بالطلياني وغلام خميس وزهير بخيت والمسعد والثنيان والحوسني وحمود سلطان وانتهاء بمن لحق بهم من بقية النجوم الذين أكملوا عقد النجاح وسطروا لنا من خلال دورات الخليج كل (ملاحم كروية تنافسية وملامح مهارية جمالية) .
• كأس الخليج وُلدت لتبقى وتبقى لتستمر وتستمر لتدوم .
• منتخبنا الوطني يجب أن يبدأ منافسًا ويعود بطلاً والبطولة هنا وخاصة في دورات الخليج لا تُحسم بخطط المدربين ومهارات اللاعبين بقدر ما تُحسم بالعوامل النفسية والمعنوية التي تطغى على كل الجوانب الأخرى .
• ختامًا بالتوفيق للأشقاء في الكويت الحبيبة التي تستضيف هذه البطولة الغالية التي نتمنى أن تظهر بما يليق بتاريخها التليد .
0