النجاحات المتواصلة هي التي تُعرّف بصاحبها دائماً، والإبداعات الرائعة تقدم الفرد لمجتمعه بالصورة الجميلة التي يستحقها، والإنجازات الكبيرة تُسجل اسم من يحققها في ذاكرة الزمان والمكان. فكيف بمن يجمع بينها في مسيرته العملية؟ فلا شك أنه سينال الإعجاب الكبير ويحظى بالكثير من الاحترام والتقدير.
وقد تداعت إلى ذهني تلك المؤشرات عندما علمت بمبادرة “إيوان المودة” بمحافظة الطائف، ممثلاً في البروفيسور عايض الزهراني وزملائه الأفاضل، لتكريم الصديق العزيز الأستاذ عبدالله بن أحمد الزهراني، رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، في خطوة تستحق الإشادة، لأن التكريم جاء فعلاً لمن هو أهل له.
ذلك لأن الأستاذ عبدالله الزهراني جمع بين المهنية العالية والخلق الرفيع والتعامل الراقي والتواصل المميز، فحقق التميز الذي يشهد به الجميع وعياً وعملاً، وصنع المنجز الإعلامي المشرّف شكلاً ومضموناً. من خلال صحيفة مكة الإلكترونية، التي نافست نظيراتها وتقدمت عليها في مسيرتها، بارتكازها على منهجية وأهداف بعيدة المدى في صياغة المحتوى الإعلامي وصناعة التأثير.
لقد برزت الصحيفة بفضل متابعة الحدث ونقل الخبر، واستقطاب العقول النابهة، واستكتاب الأقلام المؤثرة من الداخل والخارج، والطرح الجيد الواعي. فظهرت أعمالها وبرزت مكانتها، وتعزّزت صورتها في أذهان القراء والمتابعين، ولفتت أنظار الكثيرين، وأصبحت مما يُشار إليه بالبنان.
ولم يكن ذلك يسيراً، بل كان وراءه جهدٌ مضنٍ وعملٌ دؤوب يقوم به الأستاذ عبدالله وفريق العمل معه في صحيفة مكة الإلكترونية، حتى حازوا على هذه المرتبة المتقدمة. وليس أدل على ذلك من حصد الصحيفة الجوائز في عدد من المناسبات الهامة على المستوى الوطني والعربي والإسلامي، وفي مقدمتها المتابعات الميدانية الآنية والتغطيات الصحفية الناجحة لمواسم الحج لسنوات متتابعة.
والحق أن أبا أحمد، الذي يقود فريق العمل ببراعة واقتدار، يبذل جهداً يوازي جهد الفريق، بفضل جهوده الموفقة وخطواته الواثقة. وقد أضاف إلى ذلك تطويره لذاته وحرصه على إكمال دراساته العليا في الإعلام الرقمي، إلى جانب مساهماته الوطنية الفاعلة، وحضوره المؤثر، وعمله الصادق في صحيفته المرموقة، التي أثراها بفكره وأثمرت بعطائه وتألق بإبداعه، فاستحقت أن تكون في موقع الصدارة بكل جدارة.
ومن باب الإنصاف، فإن من يصنع مثل هذا المنجز ويحقق هذا التميز يستحق التكريم على كل المستويات. وسعادة رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، الأستاذ عبدالله الزهراني، جدير بذلك دون أدنى شك.