السياحة والترفيه

أمجاد العنزي أول مرشدة سياحية في عرعر: المرشد السياحي سفير لتراث المملكة وحضارتها

عبدالله الذويبي : في حوار مليء بالشغف والطموح، تسلط أمجاد العنزي، أول مرشدة سياحية في مدينة عرعر، الضوء على تجربتها الرائدة في قطاع الإرشاد السياحي. هذه المهنة التي أصبحت بوابة لتعريف العالم بجمال المملكة وثقافتها الغنية ومقوماتها السياحية الفريدة. من خلال شغفها العميق بالتراث، استطاعت أمجاد أن تحجز مكانتها كأول امرأة تحقق هذا الإنجاز في منطقتها، مؤكدة أن المرأة السعودية هي شريك أساسي في نهضة قطاع السياحة، وداعمة لرؤية 2030 التي جعلت من السياحة ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني.

أمجاد ترى أن المرشد السياحي ليس مجرد دليل في الرحلات، بل هو سفير لتراث المملكة وحضارتها، يعكس صورتها المشرقة أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم. في هذا الحوار، تأخذنا أمجاد في رحلة ممتعة تسلط فيها الضوء على مسيرتها المهنية، والتحديات التي واجهتها، ورؤيتها لمستقبل السياحة في المملكة، ودور المرأة في تحقيق هذه الرؤية الطموحة.

س: من هي أمجاد العنزي؟ وكيف بدأت رحلتك في مجال الإرشاد السياحي؟
ج: أنا أمجاد العنزي، أول مرشدة سياحية في عرعر، حصلت مؤخرًا على رخصة الإرشاد السياحي. بدايتي كانت شغفًا بكل ما يتعلق بتراث منطقتي، بيئتها، وموروثها الثقافي. هذا الشغف دفعني للتعمق في التعرف على تاريخ المنطقة عبر العصور وارتباطها بالحضارات المختلفة، ووجدت في الإرشاد السياحي فرصة لتحويل هذا الشغف إلى خدمة لزوار المنطقة.

س: ما الذي دفعك لاختيار الإرشاد السياحي كمهنة؟
ج: اخترت الإرشاد السياحي لأنني أؤمن أن المرشد هو السفير الأول لبلده، يقدم صورة متميزة عن تراثه وحضارته أمام العالم. أحببت أن أكون جزءًا من هذه المهمة، خاصة وأن منطقة الحدود الشمالية تشهد نهضة سياحية ملحوظة، ولدي طموح للمساهمة في تطوير هذا القطاع بمنطقتي.

س: كيف ساهمتِ في صقل مهاراتك للحصول على رخصة الإرشاد السياحي؟
ج: عملت على تطوير مهاراتي من خلال حضور دورات متخصصة وفعاليات سياحية، بالإضافة إلى الاطلاع المستمر على تاريخ وتراث المنطقة. هذه الجهود أثمرت بحصولي على رخصة الإرشاد السياحي، التي أعتبرها خطوة مهمة في تحقيق حلمي.

س: كيف ترين دور المرشد السياحي في تعزيز السياحة؟
ج: دور المرشد السياحي أساسي جدًا، فهو الواجهة الأولى التي يتعامل معها الزوار. المرشد يقدم صورة مشرفة عن بلده، يعكس تاريخه وتراثه وثقافته. يمكننا القول إنه سفير حقيقي لوطنه، ونجاحه ينعكس مباشرة على تجربة السائح وعلى صورة السياحة الوطنية.

س: ما هو تقييمك للوضع السياحي في منطقة الحدود الشمالية؟
ج: المنطقة تشهد تطورًا كبيرًا في البنية السياحية وجهودًا واضحة لتنميتها. لدينا بيئة غنية بالجذب السياحي، تراث مميز، وتاريخ عريق. مع هذه الجهود ودعم الحكومة، نحن ماضون نحو مستقبل واعد في السياحة.

س: ما هي طموحاتك المستقبلية في هذا المجال؟
ج: أطمح إلى تعزيز مهنة الإرشاد السياحي في منطقتي، والمساهمة في التعريف بها على مستوى أوسع. كما أتمنى أن نكون جزءًا من النجاحات التي ستشهدها بلادنا مع الفعاليات العالمية المقبلة مثل معرض إكسبو وكأس العالم، حيث سيتاح لنا تقديم صورة مشرقة عن المملكة.

س: ما رسالتك للشباب والشابات الذين يرغبون في دخول مجال الإرشاد السياحي؟
ج: رسالتي لهم أن يتحلوا بالشغف والالتزام، وأن يعملوا على تطوير أنفسهم بالعلم والممارسة. الإرشاد السياحي ليس مجرد وظيفة، بل رسالة تهدف إلى التعريف بوطنك وتراثه للعالم. المملكة تزخر بالفرص في هذا المجال، وأدعو الجميع للاستفادة منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى