المقالات

النادي أهم من المنتخب

• بعض إن لم يكن أغلب ما يُطرح في وسائل الاعلام الرياضي المختلفة وتحديدًا المرئي منه وصل إلى مرحلة متدنية فيها من التجاوزات والتعصب والمفردات الهابطة ما يصل حد تشويه هذه المهنة ورسالتها ودورها الذي ضاع في زحمة هؤلاء المتعصبين الذين افترشوا مساحاتها .
• في هذا الاعلام المتدني أصبح النادي أهم من المنتخب ، والرقم الغالب من مستوى ما يُقدم عبر البرامج الرياضية رقم يتحكم به المتعصبين ، حتى وإن اختلف من حيث الأسماء والاماكن إلا أنه من حيث المضمون واحد ، تعصب واسفاف وتقديم عاطفة الانتماءات الضيقة على حساب تقديم المحتوى الجاذب الذي يتسم بالمنطق والموضوعية وتصويب الرؤية النقدية تجاه الأخطاء الفنية والإدارية بما يسهم في إيجاد الحلول لها وتصحيحها لا إلى استغلالها لإشباع رغبة تفريغ كل ما في جعبتها أي تلك البرامج من السطحية والعبث اللفظي والعبارات الهابطة .
• وإذا كان هناك تجاوزات تطفو على سطح هذه البرامج – وهذا واضح- إلا أننا معها نرى الكثير من التباين العجيب الغريب وخاصة فيما يتعلق بمحاسبة وردع حالات التجاوز .
• برامج يتم محاسبتها وأخرى إيقافها فيما البرنامج اليومي مثار الجدل الدائم والذي مارس بحق الأندية أبشع أنواع التعصب والتأجيج لا يزال على ذات أسلوبه ومنهجه وتعصبه وكأنه خارج حسابات تلك البرامج أو كأنه محصن من أي عقاب .
• بالأمس ظهر على طاولته أحد الضيوف واصفًا هدف اللاعب عبدالله الحمدان الذي منح منتخبنا الوطني الفوز والنقاط وتجديد فرصة التأهل والبقاء في دائرة المنافسة على لقب خليجي 26 بعبارة (هدف حتى جدتي تجيبه ) .
• الصادم أن هذا التجاوز مر مرور الكرام كالعادة ولم يتم التعامل معه على غرار ما تم التعامل به تجاه برامج رياضية أخرى طالها الإيقاف بمقديميها وضيوفها وكاميراتها وأستوديوهاتها .
• الخطأ لا يتجزأ إلا عندما يطل التعصب برأسه ، الخطأ لا يستثني أحدًا من عقوبة القانون ، الكل سواسية ، هذا إن كانت الرغبة الحقيقية تصحيح مجال الاعلام الرياضي وتنقيته وتحويله من مجال التعصب إلى مجال التأثير والإيجابية والبناء أما إن استمرت العملية في إطار هذه التناقضات ( نغض الطرف هنا ونعاقب هناك ) ففي هذه الحالة سيبقى الاحباط وسيرتفع سقفه وبدلاً من أن يتم القضاء على التأويلات الخاطئة يزيد حجمها ويكبر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى