عبدالله الذويبي : ألقى معالي الشيخ الدكتور خالد المهنا خطبة الجمعة من المسجد النبوي، تحت عنوان «الوحي»، حيث تناول فيها مكانة الوحي في الإسلام بوصفه كرامة الله لهذه الأمة وعزها الذي رفعها على سائر الأمم. وأكد أن الوحي هو النور الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو محكم الآيات البينات وصحيح السنن الواضحات، والصلة التي تربط الأرض بالسماء.
وفي خطبته، أوضح معاليه أن الوحي يحمل في اتباعه الرشد والهدى، ومن أعرض عنه وقع في الضلال، مشيرًا إلى أن الوحي هو حياة القلوب والأرواح، وبه تتحقق مصالح الدين والدنيا. وأضاف أن الله تعالى امتن على رسوله الكريم ﷺ بوحيه، الذي كان معجزته العظمى كما دلّ عليه قوله ﷺ: «وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ».
وأشار معاليه إلى أن السنة النبوية جاءت مفسرة للقرآن الكريم ومبنية لمجمله، مؤكدًا قول النبي ﷺ: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه». وذكر أن السنة المستقلة بأحكامها تدخل في عموم أمر الله بطاعة رسوله ﷺ.
كما سلط الشيخ الضوء على الجهود المباركة التي بذلها علماء الحديث ونقاد السنة في جمع وحفظ هذا الإرث العظيم، مبينًا أن دواوين السنة المطهرة وعلومها تنبئ عن عمل جليل أذعن له القريب والبعيد، وكان شاهداً على صحة هذا الدين.
واختتم معاليه خطبته بدعوة الناشئة إلى الاطلاع على مناقب كبار الحفاظ وأئمة الحديث، واستحضار جهادهم في حفظ وضبط السنة النبوية، حتى وصلت إلينا نقية محفوظة. وشدد على أهمية استلهام هذه القيم العظيمة من الوحي والسنة في بناء الحياة الدينية والدنيوية للمسلمين.