شهدت منصة X نقاشًا ثقافيًا بين الدكتور أحمد قران، مدير الأندية الأدبية الأسبق، والدكتور سعد البازعي، عضو هيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة، حول وضع الأندية الأدبية ومستقبلها في ظل التغيرات التي طرأت على إدارتها ودورها في المشهد الثقافي السعودي.
أحمد قران بدأ السجال بالدعوة إلى إعادة الأندية الأدبية إلى الواجهة برؤية واستراتيجية جديدة، معتبرًا أن المقاهي الثقافية الحالية مثل “مقاهي الكابتشينو” لا تقدم ثقافة حقيقية، وأن الأندية الأدبية بحاجة إلى تحديث شامل للحفاظ على دورها.
سعد البازعي رد بأن الأندية الأدبية لم تُلغَ، مشيرًا إلى أن بعضها يعمل بنشاط، مثل نادي جدة ونادي الباحة، بينما طلب من الأندية أن تُسجل كجمعيات في وزارة الموارد البشرية للحصول على الدعم. وأضاف أن الأندية ليست متساوية في القيمة والنشاط، وأن بعضها جدير بالبقاء بينما يشكل البعض الآخر عبئًا على الحياة الثقافية.
أحمد قران توافق مع البازعي على تفاوت أداء الأندية، لكنه أكد أن هذا التفاوت يتطلب التغيير وإدخال أسماء جديدة لإحياء دور الأندية الأدبية. وأشار إلى أن وضع الأندية تحت مظلة وزارة الموارد البشرية يحجم دورها الثقافي ويحولها إلى جمعيات خيرية، مطالبًا بإعادتها تحت إشراف وزارة الثقافة لتقوم بدورها الحقيقي في تنمية المشهد الثقافي.
سعد البازعي أوضح أن رأيه ليس تأييدًا للوضع القائم، بل توضيح للواقع. وأكد أن الأندية لم تتوقف عن العمل تمامًا، بل إن بعضها ما زال نشطًا، داعيًا إلى النهوض ببقية الأندية لتحقق أهدافها الثقافية.
هذا السجال يعكس أهمية مراجعة دور الأندية الأدبية في السعودية وتطويرها بما يتناسب مع تطلعات المثقفين واحتياجات الساحة الثقافية في المملكة.