المقالات

أبو ضحكة جنان وأبو نفيخة؟!

همس الحقيقة
مواجهة اليوم بين المنتخبين السعودي والعراقي من المتوقع أن تكون مواجهة “نارية” مثيرة جدًا في أحداثها الكروية لأسباب عديدة، من أهمها الفرص المتاحة لكلا المنتخبين للتأهل إلى الدور الثاني. فالمنتخب السعودي أمامه فرصتان: إما التعادل أو تحقيق الفوز، بينما المنتخب العراقي يكفيه الفوز ولا غير الفوز.

أما السبب الثاني، فهو التصريح الذي أشعل بطولة الخليج من يومها الأول، والذي أدلى به اللاعب السابق ونائب رئيس اتحاد كرة القدم العراقي “أبو ضحكة جنان” يونس محمود، ثم ما جاء من ردود أفعال غاضبة، كان من بينها تصريح مدافع المنتخب السعودي علي البليهي، الذي توعد بالرد في الملعب على “أبو ضحكة جنان”. ومع ذلك، كان البليهي من أسوأ اللاعبين في هذه البطولة، وكلنا أمل في حال مشاركته هذا المساء أن يكون على قدر المسؤولية، وألا يرتكب أخطاء فادحة كما حدث في مباراتي البحرين واليمن، وأن نشاهد له أداءً مميزًا وربما هدفًا يحتفل به بطريقة “النفيخة” التي اعتاد استخدامها مع ناديه حينما يسجل هدف الفوز.

بالمختصر المفيد، مباراة اليوم للتاريخ، ليس فقط على مستوى مدربي الفريقين، بل أيضًا معركة ساخنة بين اللاعبين من كل فريق لإثبات وجودهم في الملعب، والسيطرة على اللعب، وخطف النجومية المؤهلة للدور الثاني. وأحسب أن “أبو ضحكة جنان” في موقف “لا يُحسد عليه”، وبدون أدنى شك سيكون هو الأكثر تخوفًا من النتيجة في حالة تعادل أو خسارة منتخب بلاده، حيث ستضعه الجماهير كالمتسبب الأول فيما حدث للمنتخب العراقي من نتائج مخيبة للآمال. ومع ذلك، حتى في حالة فوز منتخب بلاده، من المؤكد أنه سيلتزم الصمت إلى اليوم الأخير من البطولة، منتظرًا هل يستطيع المنتخب السعودي الوصول إلى النهائي ثم تحقيق اللقب أم لا؟

ولهذا، فإن المسؤولية التي تقع على عاتق لاعبي الأخضر كبيرة جدًا، وتحتم عليهم الرد العملي والقاسي على “أبو ضحكة جنان”، مع تقدير مكانة منتخب بلادهم والامتيازات العديدة التي يتمتعون بها، والتي لا تتوفر لدى غيرهم، سواء لدى المنتخب العراقي أو بقية المنتخبات الست المشاركة في هذه البطولة.

فهل يقدرونها ويقدرها معهم المدرب هيرفي رينارد، مدرب الاختراعات والتجارب؟ أرجو ذلك.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى