حقيقة يجب أن ندركها ونعززها في أنفسنا، وهي أن حب الوطن هو المحرك الأساسي والقوي لكل إنجاز. إنه القوة الكامنة التي تدفع الإنسان لتجاوز التحديات، مهما بلغت صعوبتها، وتحقيق ما يبدو مستحيلاً.
هذا ما أثبته صقور المنتخب السعودي، بيض الله وجوههم، في مباراتهم أمام المنتخب العراقي الشقيق يوم أمس السبت ضمن منافسات خليجي زين 26 في دولة الكويت. فالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف لم يكن مجرد نتيجة رياضية؛ بل حمل دلالات عميقة وانعكاسًا واضحًا للروح الوطنية التي تجاوزت كل المهارات الفردية والخطط التكتيكية.
كل لاعب سعودي في تلك المباراة، بغض النظر عن موقعه في الملعب، لعب بقلبه قبل قدميه، واضعًا اسم الوطن فوق كل اعتبار.
هذا الأداء البطولي لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل هو جزء أصيل من الهوية السعودية التي تتجلى في جميع الميادين. حب الوطن ليس مجرد شعار يُرفع، بل هو قيمة متجذرة في نفوس أبناء هذا الوطن الغالي. هذه القيمة تتحول إلى إنجازات ملموسة في شتى المجالات، سواء كانت علمية، اقتصادية، أو رياضية.
ما قدمه المنتخب السعودي أمس كان رسالة قوية وواضحة لكل من يشكك في مستواه أو يقلل من إمكانياته. الرد لم يكن بالكلمات، بل بالعمل والإنجاز في الميدان، ليؤكد للعالم أجمع أن المنتخب السعودي ليس مجرد فريق رياضي، بل ممثل لأمة عظيمة يقف خلفها شعب محب لقيادته، عاشق لأرضه، ومخلص لرفع اسمها عاليًا.
نبارك للمنتخب السعودي الفوز المميز بالنتيجة والأداء، ونسأل الله أن يعودوا إلى الرياض حاملين كأس الخليج 26. فبالهمة والعزيمة نصل دائمًا إلى القمة.
