الثقافيةحوارات خاصة

عزيزة الصعب: “برنامج خادم الحرمين للابتعاث خارطة طريق لتحقيق الأحلام وخدمة الوطن”

في حوار ملهم مع المهندسة عزيزة عمر الصعب، المتخصصة في الهندسة الطبية، والتي أمضت ست سنوات من الابتعاث في ألمانيا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كشفت لنا تفاصيل رحلتها الأكاديمية والمهنية، وتحدثت عن التحديات التي واجهتها، ودور القيادة في تمكين المرأة السعودية، وطموحاتها المستقبلية.

صحيفة مكة الإلكترونية تحاور عزيزة الصعب، التي تعمل الآن في شركة جنرال إلكتريك للرعاية الطبية، تعد نموذجًا يحتذى به للمرأة السعودية الطموحة التي أثبتت قدرتها على تحقيق التميز في مجال تخصصها، مع التزامها بخدمة وطنها بكل فخر واعتزاز.

نص الحوار

بدايةً، كيف ترين برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي؟
البرنامج مثمر ورائد، فهو يتيح للطلاب المجتهدين الفرصة لتحقيق طموحاتهم العلمية والعودة لخدمة وطنهم.

ماذا أضاف لكِ هذا البرنامج؟
حقق لي الدعم المادي والمعنوي للحصول على أعلى الشهادات، ونمى داخلي صفات شخصية واجتماعية قوية. كما زاد من إحساسي بالمسؤولية لتحقيق حلمي، إذ أزال جميع العقبات بفضل الله ثم بفضل دعم الملحقية الثقافية في ألمانيا.

حدثينا عن تخصصكِ في الهندسة الطبية.
تخصص الهندسة الطبية عام وواسع، ويندرج تحته العديد من المجالات مثل هندسة الأجهزة الطبية، صناعة الأطراف الصناعية، التدقيق على الأجهزة الطبية، وإصدار الشهادات والتصاريح.

كيف وجدتِ الحياة والعمل في ألمانيا؟
الألمان جادون جدًا في عملهم ويتوقعون من الجميع نفس الجدية. يلتزمون بالقوانين بدقة شديدة ويتميزون بإحساس عالٍ بالمسؤولية، لدرجة أنني شعرت أحيانًا أنهم لا يحتاجون مدراء في العمل.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتكِ وكيف تغلبتِ عليها؟
الصعوبة الوحيدة كانت وجود المحرم، حيث كان من الصعب على والدي ترك العائلة والسفر معي. لكن الملحقية الثقافية ساعدتني كثيرًا في تجاوز هذه العقبة. والحمد لله تغيرت القوانين الآن ولم يعد هذا الشرط مطلوبًا.

هل وجدتِ المكان المناسب لتخصصكِ بعد العودة؟
الحمد لله، فور عودتي تم توظيفي في شركة أجهزة طبية محلية بفضل جهود وزارة الموارد البشرية في فتح مجالات العمل للسعوديين.

ما طبيعة عملكِ الحالي؟
أعمل الآن في واحدة من أكبر خمس شركات عالمية في مجال الرعاية الطبية. أقوم بزيارة المستشفيات في المنطقة الغربية لإجراء الصيانة الدورية، تركيب الأجهزة الطبية الجديدة، وتشغيلها وتجهيزها للاستخدام.

ما طموحاتكِ المستقبلية؟
أتطلع للتطور في مجالي، واكتساب المزيد من الخبرات للوصول إلى مراتب عليا أستطيع من خلالها خدمة وطني بشكل أفضل.

كيف ترين دعم القيادة السعودية لتمكين المرأة؟
لولا الله ثم دعم القيادة الرشيدة لما كان سهلاً لي كمرأة العمل في مجال صعب مثل هذا. أشعر بالفخر بالتغييرات التي فتحت المجال للمرأة في جميع القطاعات، ومكنتني من تحقيق أحلامي وطموحاتي.

كلمة أخيرة في نهاية اللقاء.
أشكر والديّ على دعمهم وتقبلهم لطموحاتي، وأشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على برنامج الابتعاث الذي كان السبب الرئيسي في تحقيق طموحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى