هل تريد ان تكون ناجحاً ؟
من الامور الهامة في عالم الادارة ما يسمى بالإدارة الاستراتيجية او التخطيط الاستراتيجي وهي ما يقوم به المدراء او اصحاب القرار بوضع الاستراتيجيات والتي ترسم الأهداف الذي يسعون لتحقيقها. وتأتي اهمية هذه الادارة الاستراتيجية لكونها تحدث فرقا شاسعاً في تميز الأداء والتفوق على المنافسين، وتساعد هذه الإدارة في عملية التكيف مع أي ظرف جديد قد يطرأ على سير العمل، وهي كذلك ايضا تعمل على تنسيق الجهود وتركيزها على ما هو مهم ونافع.
وعلى الجانب الشخصي وبنفس فكرة الإدارة الاستراتيجية يمكن النجاح وتحقيقه باتباع هذا التخطيط الاستراتيجي. فالنجاح ليس مجرد تحقيق هدف عابر بل هو نتيجة لتخطيط استراتيجي طويل وتحديد مسارات واضحة للوصول للأهداف المطلوبة. اذن هي نقاط قوة ونقاط ضعف وفرص وتحديات يمكن ان تطبق على الاشخاص العاديين في حياتهم وفي عملهم ليصبح لديهم هذا المفهوم الشامل والاستراتيجي للنجاح.
ولتطبيق هذا المبدأ عليك البحث عن نقاط القوة لديك وحاول ان تتقنها وتنميها وتزيد من تمكنك منها، ثم ابحث عن نقاط الضعف لديك او الاشياء السلبية التي تمارسها وحاول أن تتجنبها أو تتركها تدريجيا. وقد يكون الأمر صعبا في البداية لكن مع المحاولة والارادة حتما ستتمكن من القضاء عليها وعلى كثير من الأشياء السلبية الموجودة في حياتك عامة. ثم بعد ذلك تأتي الفرص واستغلالها الاستغلال الامثل وما اكثر الفرص اليوم لكن أحيانا قد لا تجد الوقت الكافي لاقتناصها جميعها. حضور دوره مفيدة او اقامة علاقات اجتماعيه بناءه او او اكتساب مهارة جميعها فرص جيدة تحددها رغباتك وقدراتك. الأساس الاخير من التخطيط الاستراتيجي هو تجنب التهديدات التي تعيق تحقيق النجاح، وأكبر تهديد للفرد هو التفكير السلبي، والاعتذار بعدم القدرة او عدم المعرفة وهي من الأمور المحبطة. بل احرص ان تكون فعالا متفائلاً وايجابياً ولو اخطأت مره قطعاً ستصيب مرات .
اذن هذه الإدارة الاستراتيجية على المستوى الشخصي تبقى مهارات تصقل مع التدريب والصبر والمحاولة والاستمرارية، وقد احسن الشاعر الذي يقول في البيت المشهور: ومن يتهيب صعود الجبال يعش امد الدهر بين الحفر. ان زمام امرك في يدك وانت صاحب القرار في أن تكون مميزا وناجحا. فالنجاح لا يأتي من مجرد الحظ ، بل هو ثمرة تخطيط دقيق وتركيز على الاهداف ، مرونة في في التكيف مع التحديات والمتغيرات.
د. جعيثن الجعيثن (مختص في الادارة)
