المقالات

دراسة وتحليل التراث

أفرادٌ باحثون مفكرون أفرغوا كل طاقتهم لمجالات معرفية كبرى ومتشعبة فأثمر هذا التوجُّه ثمارًا عظيمة وعلى سبيل المثال فإن المفكر خزعل الماجدي قد تفرغ لدراسة وتحليل الماضي البشري ونشر دراسات مفصلة عن كل الثقافات وجميع الحضارات وهو إسهامٌ عظيم يستحق أن يكون موضع عناية كل مهتم بالمعرفة وإدراك كيف كانت الإنسانية وكيف صارت ……
أما المثال الثاني فهو الباحث الدكتور رشيد الخيون فقد كرس وقته وطاقته الفكرية والمعرفية وقدراته التحليلية والنقدية لدراسة وتحليل التراث ليقدم إسهامًا تنويريًّا يستحق التدارس والعناية والاعتبار فباتت كتبه رافدًا مهما يعتمد عليه في فهم الماضي والحاضر وخصوصا الماضي العراقي والحاضر …..
لقد تفرغ لدراسة وتحليل التراث العربي بالإضافة إلى دراسة وتحليل الواقع العراقي المعاصر محاولا أن يضيء هذا الواقع البائس فأصدر
كتاب (ضد الطائفية)
وكتاب (الأديان والمذاهب بالعراق)
وكتاب (المجتمع العراقي: تراث التسامح والتكاره)
وكتاب (الأحزاب والحركات الدينية في العراق)
وكتاب (مذهب المعتزلة : من الكلام إلى الفلسفة)
وكتاب (جدل التنزيل والفقه الإسلامي)
وكتاب (معتزلة البصرة وبغداد) وكتاب (المباح واللامباح)
وكتاب (الصابئة في التاريخ والفقه الإسلامي)
وكتاب (المشروطة والمستبدة) وكتاب (لصوص الأموال)
حين يحدد الباحث لنفسه مجالا واحدًا فإنه رغم اتساع جوانب التراث ورغم ضخامة المرجعية التراثية ورغم كثرة الخلافات التي يحويها التراث فإن الدكتور رشيد الخيون قدَّم إشراقات مهمة للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف في المجالات التي تناولها ……
لذلك فإن هذا الجهد التحليلي يستحق أن يشار إليه وأن يُذَكَّر به فالمعرفة التنويرية الممحصة هي أفضل ما يمكن تقديمه وتزكيته أما الكمال في أعمال البشر فهو محال ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى