المقالات

طريق السيل والحركة المرورية

طلاليات

منذ إغلاق طريق الهدا وتحويل الحركة المرورية إلى طريق السيل للمتجهين بين الطائف ومكة المكرمة وجدة، بدأت معاناة المسافرين تظهر بوضوح. وقد شاءت الظروف أن أغادر الطائف متجهًا إلى جدة عبر مكة بعد يومين من إغلاق الطريق. استغرقت الرحلة أربع ساعات، منها ساعتان ونصف فقط للوصول من إشارة الحوية إلى كوبري ميقات السيل.

كانت ساعتان مليئتين بالزحام المهول، حيث اختلطت التهور بالتأني: سيارات صغيرة يقودها شباب متهورون يتجاوزون على أكتاف الطريق، مع سيارات تسير ببطء بحذر. تكدست الشاحنات والسيارات بشكل فوضوي، بينما كانت سيارات الإسعاف تكافح لشق طريقها وسط هذا الزحام لإنقاذ المرضى.

غياب شبه تام للمرور وأمن الطرق زاد الوضع سوءًا. ورغم جهودهم المحدودة، يبدو أن التكدس وكثافة الحركة فاقت إمكانياتهم، خاصة مع الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة، وضعف خبرة بعض قائدي السيارات الأجانب، وتهور الشباب الذين يتجاهلون القوانين المرورية.

هنا أطرح سؤالًا: أين الخطط المرورية التي كان يجب وضعها قبل تحويل الحركة؟ التكدس الشديد يؤثر على العديد من الجوانب، خاصة سيارات الإسعاف التي قد تنقل مرضى في حالات حرجة، والمسافرين الذين لديهم مواعيد طيران أو حجوزات قطار أو مصالح حيوية أخرى.

هذه التساؤلات أطرحها أمام المسؤولين، آملًا أن تجد حلولًا ناجحة وسريعة، خصوصًا أن فترة إغلاق طريق الهدا قد تستمر لمدة تصل إلى 60 يومًا.

محمد سعد الثبيتي

طلاليات محمد الثبيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى