ساعات قليلة مرت على رحيل عام 2024، الذي يعتبر واحدا من أسخن الأعوام على مدار التاريخ الحديث، بالنظر إلى كم الأحداث والحوادث التي وقعت خلاله.
وشهدت معظم أيام العام المنقضي استمرارا للصراع بين إسرائيل والدول العربية التي بدأت بقطاع غزة، تليها لبنان، وأخيرا سوريا واليمن، وهو ما كانت له نتائج غير متوقعة.
*رحيل رئيس إيران*
شهد شهر مايو من العام الماضي، مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إثر تحطم مروحيته داخل البلاد في حادث مأساوي لم تتضح كامل ملابساته حتى الآن، وإن كان الأقرب أن الحادث وقع نتيجة الظروف الجوية السيئة أثناء رحلة الطيران الأخيرة.
*اغتيال رموز سياسية*
خلال عام 2024 سقط العديد من الشخصيات البارزة في المنطقة العربية، على رأسهم إسماعيل هنية، الذي تم اغتياله في شهر يوليو الماضي، أثناء وجوده في طهران، للمشاركة في عزاء الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وجاء اغتيال “هنية” مفاجئا كونه وقع في قلب إيران، إثر إطلاق صاروخ موجه من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف غرفته بشكل مباشر وأنهى حياته في الحال.
وفي شهر سبتمبر، نجحت قوات الاحتلال في القضاء على حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في غارة جوية استهدفت المخبأ الحصين الذي يعقد فيه اجتماعات الحزب الهامة، على مسافة كبيرة تحت سطح الأرض.
وفي أكتوبر واصلت قوات الاحتلال إسقاط رموز المقاومة الفلسطينية، بعد اغتيال يحيى السنوار، الذي تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة لأسابيع قليلة خلفا لإسماعيل هنية.
وجاء اغتيال “السنوار” بمثابة المفاجأة لقوات الاحتلال نفسها والقيادات الإسرائيلية، بعدما سقط بالصدفة في اشتباكات مسلحة مع بعض عناصر المقاومة، دون أي ترتيب لإسقاط هذا “الصيد الثمين”، حيث يعتبر المطلوب الأول على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر 2023، والتي يعتبر هو المخطط والعقل المدبر لها.
*ترامب يعود لرئاسة أمريكا*
في الأيام الأولى من شهر سبتمبر عقدت انتخابات الرئاسة للولايات المتحدة الأمريكية، والتي شهدت جدلا كبيرا في الأوساط السياسية العالمية، لاسيما مع بعد تراجع الرئيس الحالي جو بايدن عن الترشح نظرا لظروفه الصحية.
ونجح المؤشر الجمهوري دونالد ترامب في الفوز بمقعد الرئاسة للمرة الثانية، بعدما قضى دورته الأولى اعتبارا من عام 2016، حيث تفوق على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي.
*سقوط نظام بشار الأسد*
ومع الأسابيع الأخيرة من العام أبت 2024 أن ترحل دون حدثا مؤثرا في المنطقة، تمثل في سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي صمد أمام ثورات الربيع العربي على مدار 14 عاما.
وجاء سقوط بشار الأسد نتيجة لعدم صمود النظام والجيش السوري أمام الفصائل المسلحة التي قادتها هيئة تحرير الشام، والتي يتولى زعامتها أبو محمد الجولاني، الذي تم تنصيبه على رأس النظام السوري الجديد، وسط ترحيب عالمي.