على أرضية ملعب جابر الأحمد الدولي في الكويت، وتحت أنظار الآلاف من الجماهير المتحمسة، توّج المنتخب البحريني بلقب كأس الخليج 26 بعد فوز مثير على المنتخب العماني بنتيجة (2-1)، في مباراة امتزجت فيها المهارة بالعزيمة والدراما الكروية.
بدأت المباراة بحماس كبير من الجانبين، لكن الأفضلية في الشوط الأول مالت لصالح المنتخب العماني، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 17 عبر رأسية رائعة من عبدالرحمن المشيفري. الهدف جاء بعد تنفيذ متقن لركلة ركنية استغلها المشيفري بذكاء، ليضع فريقه في المقدمة ويشعل حماس المدرجات.
دخل المنتخب البحريني الشوط الثاني بعزيمة قوية وتصميم على قلب الطاولة، وكثّف هجماته على مرمى المنتخب العماني. وفي الدقيقة 78، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البحرين بعد عرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء. تقدم محمد جاسم لتنفيذ الركلة، وسددها بثقة على يسار الحارس، معيداً المباراة إلى التعادل.
وبعد ذلك بدقيقتين فقط، وفي الدقيقة 80، وقع المدافع العماني محمد المسلمى في موقف صعب، حيث سجل هدفاً بالخطأ في مرماه أثناء محاولته إبعاد كرة عرضية بحرينية، ليمنح البحرين هدف الفوز ويضع فريقه في موقف محرج.
عقب صافرة النهاية، اجتاحت الفرحة الجماهير البحرينية التي احتفلت بتحقيق لقبها الثاني في تاريخ البطولة. وعلى الجانب الآخر، غادر المنتخب العماني مرفوع الرأس بعد أداء مشرف، أظهر فيه قدراته كأحد أقوى المنافسين في البطولة.
بهذا التتويج، يضيف المنتخب البحريني إنجازاً جديداً إلى سجله الكروي، مؤكداً أن الإصرار والتماسك هما مفتاح النجاح حتى في أصعب اللحظات. البطولة الثانية تُشكل علامة فارقة في مسيرة الكرة البحرينية، وتعزز مكانتها في المحافل الإقليمية.
