المقالات

معالي الدكتور محمد صالح بنتن من جبل السبع بنات إلى كراسي الهيئات والوزارات

فاتحــــة:
حَيّاك ربِّي.. وحَيَّتكَ الأناشيدُ
يا كاتباً… روحُهُ أنْسٌ وتغريدُ

ألقَيْتَ (بَصمتَكَ) الأولى ومَنْشؤُها
فكرٌ نقيٌّ,, وإلهامٌ.. وتَجْويدُ

فأيقَظَتْ في القلوب البيض (ذاكرةً)
و(الذِّكرياتُ) لها في النّفْسِ تمجِيدُ
مساء السبت 13/6/1446هـ
مساء الاثنين 22/6/1446هـ
* * *
(2) و(محمد صالح بنتن) لم يُعْرَف في المشهد الثقافي والمعرفي إلا (رجل دولة)، خدم الوطن في السلك الأكاديمي الجامعي أستاذاً ومسؤولاً إدارياً وساند وزير الحج وكيلاً مساعداً فيما بين 1418هـ – 1421هـ ثم امتطى صهوة البريد السعودي رئيساً لمؤسستها لما يزيد عن (اثني عشر) عاماً/ ما بين 1424هـ و1436هـ,
وأخيراً يتقلد منصب وزير الحج والعمرة خلال الفترة ما بين 1436هـ – 1442هـ.

و(محمد صالح بنتن)، لم يصل إلى هذه المسؤوليات الوطنية العليا خالي الوفاض من سمعة عملية، واشتغالات حيوية، وخبرات وتجارب حياتية، بل كان صاحب أوليات ومبادرات هيّأته لهكذا مسؤوليات!! فلقد كان طالباً نجيباً ومنتجاً في جميع مراحل تعليمه من الابتدائي وحتى الثانويةـ ثم طالباً مبرزاً وذكياً في تعليمه الأكاديمي/ الجامعي، والعالي متنامياً من البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1399هـ، والماجستير في ذات التخصص عام 1402هـ من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتوراه في التخصص نفسه عام 1409هـ من جامعة كلورادو بولدر الأمريكية. وشفع ذلك كله بالعديد من العضويات والاستشارات العملية في الكثير من الجمعيات والمؤسسات داخل الوطن وخارجه، حتى نال أعلى الأوسمة والجوائز.
ومن هنا فإن (محمد صالح بنتن) معالي الوزير السعودي الأسبق والمتقاعد بعد خدمة وطنية حافلة بالإنجازات العملية غير المسبوقة. تجعلنا أمام كاريزما قيادية يتشوَّف إلى الاقتداء بها أجيالنا المعاصرة والمستقبلية، لأنه أنموذج جمع لنا تلك الخبرات والتجارب والنجاحات، في سيرة ذاتية مكتوبة ومنشورة تحت عنوان لافت ومثير: بصمات في الذاكرة!! أهدانيه المؤلف الكريم وقرأته واستفدت مما فيه.. وأردت أن أعرِّف القراء وأشركهم في هذه الفوائد المعرفية لعله ينالنا شيء من الهبات الربانية لناشري العلم بين العالمين!!
* * *
(3) وقفة مع العتبات (العناوين):
و(العتبات) أو (النصوص الموازية) مصطلح نقدي معاصر يعتني بما يحيط بالمتن المكتوب من عناوين وإهداءات ومقدمات وعلاقة ذلك كله بالمتن النّصي ومدى التعالق بينهما أو التفارق!!
وفي حالتنا القرائية هذه سنلحظ أن عنوان الكتاب الذي نحن بصدده ثلاثي التركيب: بصمات في الذاكرة، فـ/ البصمة في دلالتها العميقة تعني الأثر، واشتهرت (بصمة الأصبع) بأنها علامة مميزة لكل شخص/ إنسان نتعرف بها على هوية الشخص صاحب هذه (البصمة) و(في) حرف جر يفيد الظرفية المكانية، و(الذاكرة) معروفة – فسيولوجياً – بأنها إحدى قدرات الدماغ البشري التي تمكنه من تخزين المعلومات والمواقف واسترجاعها. وهي إحدى حقول علم النفس الإدراكي وعلم الأعصاب.. كما تقول الدراسات النفسية التخصصية/ انظر الشبكة المعلوماتية (موقع الويكيبيديا).
ومن خلال هذه التركيبة العنوانية يبحر بنا المؤلف معالي الدكتور (محمد صالح بنتن) في استدعاء ذلك (الأثر) الذي أودعه (الذاكرة) ليمتح منها ويستعيدها ويسترجعها فينثرها على الورق لتتحول إلى كتاب مقروء.

إن العنوان، (بصمات في الذاكرة) دالٌ وله إيحاء، ورامزٌ يحمل جمالياته من الآفاق المضمونية التي يبثها في كامل صفحات الكتاب البالغة 238 صفحة، والتي تتوزع وتتفرع إلى عتبات فرعية/ عناوين الفصول العامة والتي بلغت ثمانية فصول، وكل فصل يتفرع إلى موضوعات وعناوين تعريفية أكثرها الفصل الثامن إذ يحتوي على (ثلاثة عشر) موضوعاً أو عنواناً فرعياً، والفصل الأول الذي يحتوي على (إثنى عشر) موضوعاً وبقية الفصول تتراوح ما بين (9، 5، 4، 2) موضوعاً/ عنواناً فرعياً.
وعبر كل هذه الفصول، والعناوين الفرعية، والموضوعات تتكامل صورة الكتاب الظاهرية/ السطحية، وتقودنا إلى الفضاءات المعرفية والثقافية التي تشكل متن الكتاب وعمقه المعرفي والسِّيَري.
* * *
(4) والكتاب/ (بصمة في الذاكرة) – كما قلنا آنفاً – يتكون من (ثمانية فصول)، ينبئ عنها ثبت المحتويات أو الفهرس ص ص 239-242. ويمكننا – قرائياً– أن نوجز ذلك كله في مبحثين رئيسين:
الأول: مراحل النشأة وبدايات التفوق والنجاحات التعليمية.
وفي هذا المبحث ينصَبُّ حديث الذكريات على نقطتين أساسيتين:
البيئة المكية حيث (جبل السبع بنات) الذي نشأ فيه وترعرع، والجيران والأقارب في الحي الكبير، وبيت الأسرة، والمسجد الحرام وما يمثله من فضاء ديني ومعرفي وسلوكي وتعبدي متمثلاً في الحج والعمرة، وما يرتبط بذلك من التمدرس والنشأة الأسرية الجادة لتلمس طريق العلم والمعرفة.
ومن هذا المبحث يخرج القارئ/ الناقد بصور بانورامية عن الحياة المكية/ أماكنها وأزقتها، بكل تفاصيلها وعذوبتها، وتعبها ومرارتها، وعن الشخصية العصامية المكافحة، وجبل السبع بنات وحي أجياد،ـ والقلعة العثمانية (التي أزيلت وبُني مكانها برج الساعة)….
كما يجد القارئ سلسلة من التنامي والتطور التعليمي في كل المراحل الدراسية حتى مغادرة الجامعة إلى الحياة الوظيفية والعملية وتقلباتها المسددة والموفقة، ثم الارتقاء الأكاديمي حتى الحصول على الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، والعودة لأرض الوطن لتبدأ مسيرته وإنجازاته الوطنية.
والمبحث الثاني في هذه السيرة يتعلق بمرحلة النضج والحياة العملية وإنجازاتها النوعية والمميزة في مسيرة حياة معالي الدكتور محمد صالح بنتن.

وفي هذا المبحث، يجد القارئ/ الناقد صورة مضيئة من الأعمال والمسؤوليات والمناصب التي أسندت إليه (تكليفاً من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة) والتي كان فيها جزءاً فاعلاً وعنصراً مفكراً ومنفذاً لأعمالٍ شكلت مسيرته وأضافت إليها بعد التفرد والإبداع والإنتاجية.
في هذا المبحث نجد عودته لأحضان جامعته المعروفة آنذاك: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران عميداً لكلية علوم وهندسة الحاسب ومنها إلى وزارة الحج وكيلاً مساعداً ثم إلى مؤسسة البريد السعودي رئيساً لها وعلى المرتبة الممتازة/ مرتبة الوزراء والرؤساء القياديين وذلك في العام 1425هــ، وهنا نقرأ مسيرة التفرد والإبداع ونتعايش مع (فريق الأحلام) وبناء الاستراتيجيات، وإنجاز المشروع الوطني الكبير وهو (العنوان الوطني) الذي أصبح جزءاً من الهوية لكل من يعيش في المملكة السعودية كما يقول ص159.
وفي نهاية هذه المرحلة العملية يتوج ذكرياته بما حصل عليه البريد السعودي من تقارير دولية وجوائز عالمية وشهادات ريادية، أهلته للانتقال إلى مرحلة الوزارات، حيث صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للحج والعمرة في العام 1437هـ. ليعود إلى وزارته التي بدأ فيها وكيلاً مساعداً قبل عمرٍ من السنين. وهنا نسترفد ما كتبه عن هذه المسيرة. يقول:
“بعد أن وصلت إلى مكتبي في وزارة الحج والعمرة بالرياض بدأ شريط من الذكريات يمر أمامي، فقد جلست على نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه معالي الأستاذ إياد مدني عتدما كنت وكيلاً للوزارة، وبعد وصولي إلى مكتب الوزير في جدة استرجعت شريطاً من الذكريات بعد أن جلست على الكرسي الذي كان يجلس عليه معالي الدكتور محمود سفر (رحمه الله) ولم يتغير شيء يذكر في تنسيق ذلك المكتب بالرغم من تعاقب ثلاثة من الوزراء عليه.. ص20.
وفي هذا المبحث يجد القارئ/ الناقد المزيد من التجارب والخبرات والنجاحات والإنجازات في وزارة الحج حيث التقنية والتحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن وفي إدارة ومتابعة مسيرة الحج… ولكن أبرز النجاحات – كما يقول ص 220 وما بعدها عن دور وزارته في التصدي لفيروس (كوفيد 19) وجائحة كورونا العالمية والحجّ الاستثنائي في صورة غير مسبوقة، وتسجيل أعلى جماليات النجاح والإنجاز في إدارة هذه المرحلة على مستوى الحج للعام 1441هـ، والعام 1442هـ وما تفرضه حالات العمرة “وفق مجموعة من الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية الاستثنائية من خلال تنظيم محكم ودقيق ومع انتهاء الموسم أكدت وزارة الصحة خلوُّ المشاعر المقدسة من الإصابة بـ(كوفيد 19) ولم تسجل أي إصابة بين الحجاج” ص 223.
وتواصلت الإنجازات والنجاحات التقنية على يدي هذا الوزير التقني المبدع (محمد صالح بنتن)، فتم إنجاز تطبيق حاسوبي بعنوان (اعتمرنا) الذي يعتبر من أهم وأميز التطبيقات الإللكترونية ثم تحويله إلى تطبيق (نسك) وارتباط ذلك بتطبيق (توكلنا) الوطني ص236.
وعند هذه النجاحات والإنجازات التقنية يصل صاحبنا معالي الوزير محمد صالح بنتن، إلى المحطة الأخيرة من حياته العملية حيث صدر الأمر الملكي بإعفائه من المنصب يوم الجمعة 28/ رجب/ 1442هـ “بعد أن تشرف بخدمة دينه ومليكه ووطنه وخدمة ضيوف الرحمن في خمسة مواسم للحج كانت جميعها ناجحة بفضل الله ثم بفضل الجهود والإمكانات الكبيرة التي تسخرها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن” ص236.
* * *

(5) ولعلنا نختم هذه الورقة الاحتفائية بالكتاب (بصمات في الذاكرة) وبصاحبه المؤلف (معالي الدكتور محمد صالح بنتن) بجوانب من الجماليات والمواقف والنجاحات الدالة على توفيق الله… ورضا القيادة الحكيمة، والعمق المعرفي والتقني الذي حظي به المؤلف الكريم وهي على النحو التالي:
أولاً: جمالية المقدمة (ص ص 13-16) والتي يختصر فيها البواعث والمحفزات على استجلاب هذه الذكريات من مخزون الذهن والذاكرة لتكون (بصمة) شاهدة على النجاح والمنجزات، وأعتقد جازماً أن قراءة (المقدمة/ التي عنونها بـ/ وتتشابه المسيرات والتجارب) ستلخص هذه المسيرة الوطنية للكاتب حيث البيئة المكية ومؤثراتها العلمية والمعرفية، وحيث التجارب والخبرات المبكرة التي صنعت منه (الرجولة المبكرة) وهنا يمكن أن أسميها نقدياً، من جبل السبع بنات بمكة المكرمة، إلى جبل الظهران الشامخ، إلى جبل جامعة البترول والمعادن، إلى جبال البريد والحج والعمرة، حيث النجاحات والتجارب والخبرات والمميزات والاعترافات المحلية والدولية.
ثانياً: المفاتيح الشعرية، والقرآنية، والكلمات والعبارات المأثورة والأمثال المكرورة، التي يستفتح بها المؤلف فصول الكتاب وعناوينه. وكل هذه الاختيارات القولية دليل على الثقافة والمعرفة الأدبية المتأصلة في المؤلف/ الكاتب فمثلاً نجده يفتتح الفصل الأول. يقول الشاعر السعودي محمد حسن فقي:
“شجانا منك يا مكةَ ما يشجي المحبينا
فقد كنت لنا الدنيا كما كنت لنا الدينا”
ص17
وفي هذا الاختيار الموفق ارتباط وثيق بالفصل الأول المتحدث فيه عن (النشأة والبدايات في رحاب أم القرى (مكة المكرمة) فكان هذا الاستحضار الشعري مدخلاً مناسباً للفصل ومباحثه وأطروحاته المكية.
وتتكرر هذه المفاتيح الشعرية مع الفصل الرابع ص89 والفصل الخامس ص15، والفصل السابع ص143.
ومن المفاتيح القرآنية، ما نجده في بدية الفصل السادس ص117، حيث يختار الآية القر آنية (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) (سورة الحج آية 27). وفي هذا الاختيار دلالة على العمق الديني والقرآني، وحسن الاختيار وتوظيفه في المكان المناسب حيث الحديث عن وزارة الحج.
ومن تلك المفاتيح القرآنية ما ذكره مع عنوان الفصل الثامن ص197 حيث اختار قوله تعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) (سورة البقرة الآية 197).
ومن المفاتيح الأدبية/ الأمثال والمأثورات، ما نجده مع الفصل الثاني ص53، حيث جاء اختيار العبارة المأثورة عن الإمام الشافعي (رحمه الله): ليس العلم ما حفظ، إنما العلم ما نفع”!! وهذا اختيار دال ومثير ومعبر عن حاجة المرحلة الجامعية والبحث عن المستقبل.
وكذلك ما نجده في بداية الفصل الثالث: من جدَّ وجد ومن زرع حصد، وهو مثل عربي معروف ومناسب جداً للمسيرة العملية والاجتهاد فيها وحصد ثمارها من نجاحات وخبرات.
ومن هذه الاختيارات يبدو لنا العمق المعرفي والثقافي وما تحتويه الذاكرة، كما يعني لنا القدرة على التوظيف السردي كعناوين فرعية أو مؤشرات دلالية. وفي هذا من الجماليات الكثير والكثير.
ثالثاً: المواقف والحكايات والطُّرف التي يبثها المؤلف في ثنايا كتابه وفيها تتضح الدروس والعبر، والخبرات ومنها: قصة الحريق لمنزله في أمريكا والتي رواها ووثقها ص ص 101-104، وملخص هذا الموقف العجيب أنه في عام 1410هـ ومع أول أيام شهر رمضان قرر مع زوجته أن يحتفلا بقدوم الشهر المبارك ويعدون مائدة رمضانية فخرج بدراجته الهوائية وأوقفها عند البقالة التي سيتسوق منها، وبعد ملء العربة بأصناف المشروبات والمأكولات نسي أنه جاء بالدراجة، فاتصل بزوجته وطلبها أن تأتيه بالسيارة لحمل الأغراض وكانت الزوجة قد بدأت في إعداد الطعام ومنها القلي للسمبوسك، ومع الاستعجال خرجت من المنزل ونسيت إطفاء المقلاة الكهربائية، فتسببت في حريق كبير دمر المنزل وكل محتوياته ولكن جميع الأسرة كانت خارج المنزل!! الحمد لله رب العالمين!

ولما قرأت هذه القصة الأليمة أسميتها (اليوم المشؤوم) ففيه كادت ابنته (مآب) أن تُصْدَم بسيارة أمِّها وهي خارجة مستعجلة، وفيه حصل الحريق الذي أتى على كل شيء في المنزل إلا أن رحمة الله أخرجت الأسرة كاملة وحصل الحريق وهم خارج المنزل. وفيه موقف الزميل السعودي الذي استضافهم في منزله، والجمعية الخيرية الأمريكية التي سمعت بالحريق وجاؤوا بالمساعدات اللازمة من ملابس وشقة للسكن، ولكن الدكتور وزوجته وأبناءه اعتذروا عن قبول المساعدات وأن زميلهم السعودي قد دبر الأمر وحل الإشكال، فلم يتركوه حتى وقع لهم ورقة بعدم حاجته للمساعدةّّ
وكل هذا لا يغني عن قراءة التفاصيل الجميلة والمزعجة التي كتبها بأسلوبه الجميل معالي الدكتور محمد صالح بنتن على الصفحات 101-104، في هذا الموضوع الشيق والأليم في نفس الآن والحين!!
ومن المواقف المهمة والطريفة، موقف معالي الوزير محمد صالح بنتن يوم كان وكيلاً مساعداً بوزارة الحج، مع الشيخ ياسر إمام مسحد الحسين بالقاهرة وتسهيل الأمور لأداء فريضة الحج والتي يمكن متابعتها على الصفحات 107-140، وفيها تبدو التساهيل الربانية لأداء الفربضة – رغم الظروف الصعبة التي تحول دون إتمامها – لكن المشيئة الربانية تتحدى كل الظروف.
وقصة الوزير وأخوه المرافق للأم في الحج وما حصل عليه من تهم (النشل والسرقة) والسجن.. وكيف تصرفت الجهات العليا السعودية مع هذا الموقف الكبير سياسياً ووزارياً وعلى مستوى أمارة المنطقة (انظر ص ص 141-142).
هذه إشارات بسيطة من المواقف والطرائف التي ذكرها معالي الوزير في كتابه (بصمات من الذاكرة)، وهي مجرد أمثلة ولكن هناك المزيد والجميل والعجيب من الإنجازات التي تستحق التوقف والدراسة والاستفادة!!
* * *
(6) وختاماً، فقد كنا في سياحة معرفية مع هذا المنجز السيري والذي رصد فيه صاحبه معالي الدكتور محمد صالح بنتن الكثير من الرؤى والنجاحات، والمنجزات، والطموحات، مما تشكل درساً مفيداً للقراء والباحثين والدارسين.
والحمد لله رب العالمين.

صباح الأربعاء 29/3/1446هـ وبدأت الفكرة في جدة
وبدأت الكتابة فعلياً مساء السبت 13/61446هـ

د. يوسف العارف

شاعر وناقد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى