وسط حضور أكاديمي وعلمي اختتم مؤتمر مكة الدولي السادس للغة العربية أعماله ظهر يوم أمس الأحد 5 يناير 2025م حيث قدم فيه كوكبة متميزة من العلماء وأساتذة الجامعات والخبراء والمهتمين باللغة العربية وآدابها 40 بحثاً علمياً محكماً ومنشوراً في المجلة الدولية للغة العربية وآدابها، يمثلون (17) دولة عربية وإسلامية واوربية هي المملكة العربية السعودية، الكويت، الامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الأردن، العراق، اليمن، مصر، السودان، لبيبا، الجزائر، تشاد، البوسنة والهرسك، المملكة المتحدة وإيطاليا، وذك تحت مظلة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات.
وقدمت الأبحاث والدراسات في 10 جلسات علمية الجلسة العلمية الأولى السياسات اللغوية ودورها في النهوض باللغة العربية تراسها سعادة الأستاذ الدكتور احمد العضيب، فيما حملت الجلية العلمية الثانية عنوان اللغة العربية جسر الهوية الشخصية والوطنية، الجلسة العلمية الثالثة كانت بعنوان تعليم اللغة العربية وتعلمها التحديات والحلول للناطقين بها وبغيرها تراسها سعادة الدكتور حسين أبو بكر مدوور مدير جامعة مليبار في كيرالا بالهند، اما الجلسة العلمية الرابعة، والتي راسها سعادة الدكتور عبد الله بن على الاعرج حول المحتوى العربي في الفضاء الرقمي نحو إستراتيجية شاملة، الجلسة العلمية الخامسة التجارب الشعرية الحديثة والخطاب النقدي والبلاغي، التي راسها أستاذ الادب والنقد الحديث بجامعة نجران الدكتور سامي القصوص، تعزيز المهارات اللغوية من النظرية إلى التطبيق هو عنوان الجلسة العلمية السادسة والتي راستها الدكتورة صباح عسيري، فيما تراست الدكتورة هيفاء البصراوي عضو هيئة التدريس بجامعة بيشة الجلسة العلمية السابعة تحليل النصوص الأدبية منهجيات ونماذج، فيما تراست الدكتورة عائشة صالح بابصيل أستاذ علم اللغة المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز الجلسة العلمية الثامنة اللغة العربية رقمياً تجارب معاصرة ورؤى مستقبلية، اما الجلسة العلمية التاسعة فكانت خاصة بالدراسات النحوية والصوتية في التراث العربي برئاسة الدكتور خالد بن قاسم الجريان أستاذ اللغة والنحو والصرف المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتراست الدكتورة أمينة بلهاشمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها بالمركز الجامعة صالحي احمد بالنعامة بدولة الجزائر الجلسة العلمية العاشرة قضايا اللغة العربية في العصر الحديث.
واختتم المؤتمر اعماله بإعلان التوصيات التي اهمها ما يلي:
التوصية العلمية الأولى:
تطوير البرامج والتطبيقات التعليمية التي تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز مهارات اللغة العربية لدى الطلاب في جميع مراحل التعليم العام وفي التعليم الجامعي، من خلال دمج أساليب التعلم النشط والمحتوى الرقمي التفاعلي، وتصميم هذه البرامج لتشمل تطبيقات تعليمية، دروس فيديو، ومنتديات نقاش عبر الإنترنت، مما يسهم في تحسين الفهم اللغوي والتعبير الكتابي والشفهي.
التوصية العلمية الثانية:
ضرورة إسهام الجامعات والشركات المتخصصة في أوعية النشر وقواعد البيانات الرقمية ودور النشر والمكتبات العامة في تخصيص منصات الكترونية لأبحاث ودراسات اللغة العربية وآدابها بمختلف مجالاتها.
التوصية العلمية الثالثة:
دعوة المؤسسات الأكاديمية ومجامع اللغة العربية لدعم البحث في تطوير أدوات رقمية لتحليل النصوص العربية، مثل برامج معالجة اللغة الطبيعية، التي تساعد في فهم البنية اللغوية والنحوية للنصوص العربية، وتشجيع الباحثين على ابتكار حلول تكنولوجية تسهم في تطوير أدوات التعلم الآلي وتطبيقاتها في تحليل النصوص الأدبية.
التوصية العلمية الرابعة:
ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية العربية والدولية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الرقمنة، وتنظيم مؤتمرات وورش عمل مشتركة تسمح بتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في استخدام التكنولوجيا لدعم اللغة العربية.
التوصية العلمية الخامسة:
أهمية العمل على تطوير برامج توعية للمجتمع حول أهمية اللغة العربية في الهوية الثقافية، مما يسهم في تعزيز الفخر والانتماء اليها.
التوصية العلمية السادسة:
دعم الترجمة والنشر للأعمال الأدبية العربية في اللغات الأخرى، بهدف تعزيز حضور الأدب العربي على الساحة العالمية وزيادة فهم الثقافات الأخرى له.
التوصية العلمية السابعة:
تشجيع الكتاب العرب على الابتكار في أشكال الكتابة الحديثة، مثل الرواية الجرافيكية والشعر المعاصر، مما يسهم في تجديد الأدب العربي وجعله أكثر جذباً للقراء.
التوصية العلمية الثامنة:
العمل على تعزيز استخدام اللغة العربية في الإعلام والقطاع العام والقطاع الخاص، وكذلك في المؤتمرات والملتقيات العلمية من خلال التأكيد على أهمية اللغة الفصحى في الكتابة الإعلامية والتواصل الرسمي، مما يسهم في تعزيز مكانتها.
التوصية العلمية التاسعة:
دعوة الجهات ذات العلاقة للعمل على تنظيم وتطوير برامج توعية للمجتمع حول أهمية اللغة العربية في الهوية الثقافية، مما يسهم في تعزيز الفخر والانتماء لها.
التوصية العمية العاشرة:
أهمية تحديث المناهج الدراسية لتشمل مفاهيم الرقمنة وأثرها في اللغة العربية، مما يسهم في إعداد الطلاب لمواجهة التحديات اللغوية في العصر الرقمي.
الجدير بالذكر ان سلسلة مؤتمرات مكة الدولية للغة العربية وآدابها تعقد بالتواتر السنوي وتحظى بحضور علمي كبير من مختلف الدول العربية والإسلامية، اتخذت من مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية مقراً لها فحظيت بشرف المكان وشرف اللسان وعلو الهدف والمقام.