تكمن أهمية الإعلام الرقمي في برنامج جودة الحياة وتحقيق رؤية 2030 في أنه أصبح أحد أقوى وسائل الاتصال التي تساهم بشكل فعال في تمكين الإنسان من معايشة العصر والتفاعل معه. يتم ذلك من خلال استخدام الوسائل الحديثة في عرض ونشر المعلومة، كما يلعب الإعلام الرقمي دورًا مهمًا في طرح القضايا على الرأي العام لتهيئته إعلاميًا بشكل أسرع وأكثر انتشارًا. فالكلمة الأولى أصبحت للإعلام في ظل ثورة الاتصال والمعلومات، تلك الثورة التي لن تتوقف مع استمرار عملية الابتكار.
لقد أدت هذه الثورة إلى إحداث تطور ضخم في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات. والواقع أن الإعلام في العصر الحديث أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، كما أن بناء الدولة اقتصاديًا، اجتماعيًا، وسياسيًا يتطلب الاستعانة بمختلف وسائط الإعلام، وخاصة الإعلام الرقمي. بل إن مشروعات التنمية لا يمكن أن تنجح إلا بمشاركة الشعوب، وهو أمر لا يتحقق إلا بمساعدة الإعلام الرقمي الذي بات الوسيلة الأكثر تأثيرًا وانتشارًا.
إضافة إلى ذلك، يلعب الإعلام الرقمي دورًا هامًا في عملية التنشئة الاجتماعية للفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. كما تساهم وسائل الإعلام في تحقيق الوحدة الثقافية والاجتماعية، والتقريب بين طبقات المجتمع الحديث، بالإضافة إلى دورها في عملية النقل الثقافي بين الأجيال.
“هذا المقال هو أحد مشاركاتي كمتحدثة في مؤتمر جودة الحياة ورؤية السعودية 2030 في جامعة الإمام بمسرح كلية الآداب بالدمام.”