عبّر الدكتور سعد البازعي، عضو هيئة الأدب والنشر والترجمة، عن اعتزازه العميق بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة الهفوف شرق السعودية، مقدمًا شكره للجهة التي بادرت بهذا التكريم.
وقال البازعي في تعليق له: “بقدر اعتزازي بوجود اسمي على شارع من شوارع الأحساء الغالية وشكري للجهة التي بادرت إلى ذلك، فإني أتمنى ملاحظة أمرين: الأول أن هذه المبادرة جديرة بالتعميم، فهناك من هم جديرون بل أجدر مني بوضع أسمائهم أو أسمائهن تكريماً لهم ولهن. والثاني أن يضاف تعريف بالشخص: عالم، أديب، فنان، رياضي، إلخ، وإن كان قديماً يذكر الفترة التي عاش فيها. بهذه الطريقة، المتبعة في بعض مدن العالم (باريس مثلاً)، تتحول الشوارع إلى معارض ثقافية.”
أشار البازعي إلى أهمية توسيع مثل هذه المبادرات لتشمل شخصيات بارزة أخرى في مختلف المجالات، مشددًا على أن التكريم لا ينبغي أن يقتصر على أسماء محددة، بل يكون تكريمًا للعلماء والمبدعين في جميع التخصصات، بما يساهم في ترسيخ ثقافة الاعتراف بإنجازاتهم.
كما دعا إلى إضافة تعريف بالشخصيات التي تُطلق أسماؤها على الشوارع، موضحًا أن هذه الفكرة ستثري الشوارع وتحوّلها إلى معارض ثقافية تساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بالتاريخ والثقافة. واستشهد بالممارسات العالمية، مثل تلك الموجودة في مدينة باريس، حيث تحمل الشوارع لوحات تعريفية بالشخصيات وتفاصيل عن حياتهم وإنجازاتهم.
تأتي هذه الدعوة في سياق اهتمام المملكة بتعزيز الهوية الثقافية وتكريم رموزها الأدبية والفنية، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في دعم الثقافة والإبداع.