أصبحت شركات الشحن قادرة على نقل وزف العروس أو الزوجة الجديدة المثالية الاصطناعية بكل سهولة، وغالبية المعرسين من المعدّدين!
وقد تم زفّ إحداهن لصديقي الذي تلقّى شحنة في طرد، وهو يعلم أنها الزوجة البلاستيكية الذكية الجديدة مع كتالوج التركيب والبرمجة. فدخل بالشحنة إلى منزله خفية وفي ساعة متأخرة كي لا ينكشف أمره أمام الغيرة البشرية القاتلة!
كان صديقي قد أعد لنفسه براد شاي منعش في غرفة سرية مغلقة، لينكبّ على الكتالوج ويبدأ في تركيب “المدام الاصطناعية” الجديدة. وأكد لي بكل فخر أن أخوالها من سامسونج، وهي بنت حمولة من “جي بي تي”، ويعود أصلها للتواشبه من توشيبا!
بدأت عملية التركيب وفقاً للإرشادات في الكتالوج المصاحب للشحنة، وبعد يومين من السهر والتخفي والعزلة، نجح بنسبة عالية في التركيب. ولم يبقَ سوى التشغيل، وإضاءة الأنوار الحمراء، وإشعال شمعة الرومانسية. ولكن مخرجات التركيب ظهرت ببعض الأخطاء!
اتضح أن صديقي ركّب الكراع الأيمن شمالًا، والأيسر يمينًا، وأن هناك جِلدة بلاستيكية لم يتمكن من تركيبها بالشكل الصحيح! كما أن البرمجة كانت مليئة بألفاظ سوقية لا تليق بعروس في ليلة الدخلة. والأسوأ من ذلك أنها تكره الطبخ وغسيل الملابس، وأنه خدعها ولم يبلغها أنه متزوج!
عندما جادلها وتشاكل معها، بدأ الخصام! فقررت الزوجة الروبوت الخلع من ذلك الزوج البشري الذي لم يُحسن التركيب، فكيف بالمعاشرة العادلة!
اتصلت الزوجة بأهلها “سامسونج”، وتمت المخالعة، مع مطالبته بإعادة الشحنة قبل أن تتم مقاضاته في المكتب الفيدرالي للفصل في مثل تلك المنازعات. وهي، بدورها، وعدته بإعادة ما خسره من أموال.
