تتبنى دارة الملك عبدالعزيز فلسفة عميقة شاملة في توثيق وكتابة تاريخ المملكة العربية السعودية، لإيمانها ان التاريخ هو الكنز الذي يحفظ مدخرات الأمة في الفكر والثقافة والعلم والتجارب،
وهو الذي يمدها بالحكمة التي تفتضيها رحلتها في الزمان تجاه تقلب الأحداث.
كما تؤكد ان فقه التاريخ ضرورة لكل أمة تريد أن يبقى لها دور متميز ومؤثر في التاريخ.
وان الوعي بتاريخنا وحضارتنا هو الطريق لاستئناف دورنا القيادي.
من خلال هذه الفلسفة المتكاملة، تسهم الدارة في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، ودعم البحث العلمي في هذه المجالات بتركيزها على جمع وحفظ المصادر التاريخية، والمخطوطات والوثائق والصور والأفلام التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية، وطبعها وترجمتها، ونشرها بالإضافة إلى تاريخ وآثار شبه الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية بشكل عام. وأرشفتها بطرق علمية حديثة وإتاحتها للباحثين والجمهور.
كما ساهمت الدارة بشكل مكثف وبخطوات كبيرة في توعيه المجتمع بحضارته وفقهه بتاريخه عبر أنشطتها المتنوعة والمتعددة ومشاركتها في شتى المناسبات التاريخية والثقافية داخل المملكة وخارجها.
واخذت على عاتقها الاستمرار والاهتمام والتطور بتاريخنا حتى يكون لإطارنا التاريخي وتجربتنا الحضارية الإسهام الفعال والمؤثر بقسماته ومعالمه في مسيرتنا الحضارية نحو المستقبل الذي يحلق بجناحين معا الأصالة والتحديث.