أشارككم مقولة الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – ونحن نستقبل قلم أحد فرسان الكلمة في الصحافة العربية، وأحد رموز الكتابة الساخرة من زواياها المنفرجة و”الحادة”، حين قال:
أيها الناس! كتابات جعفر عباس تصيب القارئ بالإدمان، وها أنا أنذركم فاقرأوا أو افرنقعوا…! وقد أعذر من أنذر.
الأستاذ الصحفي المكافح جعفر عباس عرفته الصحافة السعودية والخليجية والعربية كاتبًا يتناول بقلمه الساخر من مختلف الزوايا المنفرجة والحادة والغائمة والمستقيمة واقع المواطن العربي بأسلوبه الساحر الشيق، الذي يشد به اهتمام كل قارئ “اغتم” و”اهتم” بالقضايا الشائكة التي أصابته بالاكتئاب المزمن ونقص الفيتامينات.
وقد انصرف باهتمامه للقضايا المهمة في حياتنا، كتنشئة ورعاية العيال، وتعليمهم وما يهم صحته وصحة عائلته والقضايا الاجتماعية، وذلك هو ما يهم كل الناس. لذلك، فهو منافس قوي بكاريزمته الخاصة، مما يشعر به منافسوه بالغيرة المهنية ممن يشاركونه الزوايا في أي صحيفة أو مجلة يكتب فيها. وأشهر تلك المواقف ما صرحت به الكاتبة الروائية أحلام مستغانمي وقد جُنَّت مما كان ينشره في مقالاته في المجلة:
(أبعدوا عني هذا الرجل، إنه يستدرجني للجنون، أرجوكم افصلوا بيني وبينه بما استطعتم من الصفحات).
تنقل الأستاذ جعفر عباس بين الصحف السعودية والإماراتية والقطرية والمصرية والسودانية، وعرفناه في صحافتنا السعودية من خلال زاوية قلمه الساخر المشهور في صحف “الوطن” و”عكاظ” و”الشرق الأوسط” و”المجلة”. وها هو يطل علينا بأسلوبه الذي أحببناه فيه، وشدنا بخفة دمه النوبية. وهو بحق يعد مكسبًا لصحيفة “مكة” الإلكترونية ومن ثمرات الإنجازات التي يحققها رئيس تحريرها المتميز الأستاذ عبد الله الزهراني. مرحبًا بأبي الجعافر وعودًا حميدًا لأحضان الصحافة السعودية.
ومع إطلالته في أولى مقالاته، قدّم الأستاذ جعفر عباس أوراق اعتماده لقراء صحيفة “مكة” بأجمل وأبلغ تقديم.
شكرا لك استاذ محمد علي قدس، فقد قلت بحقي كلاما يسبب الاستسقاء في الراس. وارجو ان يبارك الله مسيرتي مع صحيفة مكة، استكمالي للمشوار الذي بدأ بالصحف السعودية التي أتيت بذكرها