المقالات

تكرار الطواف ولبس الإحرام لغير المعتمرين: مقترحات لتخفيف الازدحام

الطواف حول الكعبة عبادة يؤديها القاصد لبيت الله معتمرًا أو حاجًا، يبتغي بذلك وجه الله وأداء النسك بخشوع وحضور للقلب، والانشغال بذكر الله عما سواه، وعدم المزاحمة، والرفق بإخوانه من المعتمرين في الطواف حول الكعبة المشرفة. وينبغي أن تُؤدى صلاة سنة الطواف في أي مكان من الحرم، حتى لا يتسبب ذلك في تعطيل الطواف.

وبعد الطواف، يتوجه المعتمر إلى السعي، بدءًا بالصفا وانتهاءً بالمروة، ملتزمًا بنظام تنظيم الحشود الذي ينظم دخول المعتمرين إلى صحن المطاف، وهو مخصص للذين يؤدون مناسك العمرة، وليس لمن يتخذون الإحرام وسيلة لدخول صحن المطاف ومضايقة المعتمرين.

كثير من هؤلاء يبقون في الحرم لأداء الصلوات المكتوبة حول الكعبة وتكرار الطواف، مما يسبب ازدحامًا شديدًا ويعرقل حركة المعتمرين القادمين. والسبب في ذلك يعود إلى بعض شركات العمرة التي لا تقدم التوجيه الصحيح ولا تزود المعتمرين بالإرشادات المناسبة لأداء مناسك العمرة. بل إن بعض الشركات تحثهم على لبس الإحرام والإكثار من الطواف، ليعودوا إلى بلادهم ممتدحين تلك الشركات التي يسّرت لهم تكرار الطواف والصلاة بجوار الكعبة.

هنا أرى أنه من الضروري أن تقوم وزارة الحج بدراسة هذا الأمر ووضع تصور يخفف من هذا الازدحام غير المعقول، وذلك من خلال:
• إعطاء تعليمات واضحة لشركات العمرة بالالتزام بنظام التفويج.
• إلزام الشركات ببعث مندوبين مع المجموعات القادمة لأداء مناسك العمرة، وتسجيل أسمائهم مع المندوب المرخص له، مرفقًا بمعلومات قدومهم وتعليمات أدائهم للمناسك.
• توجيه المجموعات التي تأتي بدون مندوب مرخص إلى أماكن الصلاة المخصصة للمصلين. وفي حال أرادوا الطواف، يُعاد توجيههم إلى الدور الثاني المخصص لطواف غير المعتمرين.
والله ولي التوفيق.

مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام

دخيل الله بن أحمد الحارثي

مطوف ضيوف خادم الحرمين الشريفين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى