أعلن معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن انطلاق مؤتمر ومعرض الحج والعمرة السنوي يوم غداً الاثنين الموافق 13 يناير 2025 بمدينة جدة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – ويأتي هذا الحدث في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية للارتقاء بخدمات الحج والعمرة تأكيداً على رسالتها السامية في خدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح معالي الوزير أن المؤتمر والمعرض السنوي يشكلان منصة محورية لاستعراض الإنجازات ومناقشة الحلول الابتكارية التي تسهم في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين. كما أشار إلى أن المحاور الثلاثة الرئيسية للمؤتمر – الاستباقية، الجاهزية، والتحسين – ليست مجرد شعارات بل تمثل ركائز أساسية لرؤية المملكة 2030 الرامية إلى تقديم خدمات بأعلى معايير الجودة والتميز.
محاور المؤتمر: رؤية شاملة لتطوير الخدمات
الاستباقية: التخطيط للمستقبل بثقة
يسلط المؤتمر الضوء على مفهوم الاستباقية كحجر زاوية في التخطيط لإدارة مواسم الحج والعمرة. وتشمل المناقشات استشراف التحديات المستقبلية وتطوير الحلول المبتكرة للتعامل معها من خلال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وإدارة الحشود بشكل ذكي لضمان سلامة وانسيابية الحركة في المشاعر المقدسة.
الجاهزية: بناء بنية تحتية متطورة وكوادر مؤهلة
يركز المؤتمر على تعزيز الجاهزية الشاملة لاستقبال ملايين الحجاج والمعتمرين وذلك من خلال الاستثمار في تطوير البنية التحتية مثل تنفيذ مشروعات كبرى لتحسين المشاعر المقدسة. كما سيتم تسليط الضوء على أهمية تدريب الكوادر البشرية باستخدام أحدث التقنيات لضمان استجابة فعالة وسريعة لأي طارئ.
التحسين: الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن
يتناول محور التحسين سبل تطوير تجربة الحجاج والمعتمرين بشكل مستدام من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة مثل التطبيقات الذكية لتسهيل التنقل وتحسين خدمات الإقامة والضيافة. كما يشمل التركيز على الاستدامة البيئية عبر اعتماد حلول صديقة للبيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية خلال جميع مراحل رحلة الحج والعمرة.
الدعم القيادي: أولوية خدمة ضيوف الرحمن
وأشاد معالي الوزير بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – مؤكداً أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نقلة نوعية في إدارة منظومة الحج والعمرة. وأكد أن المؤتمر والمعرض السنوي يمثلان نموذجاً عملياً لرؤية المملكة 2030، التي تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة الأولويات.
منصة دولية لتبادل الخبرات والابتكار
يمثل مؤتمر ومعرض الحج والعمرة السنوي منصة عالمية لتبادل الخبرات والابتكارات في تطوير خدمات الحج والعمرة. كما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف المملكة الطموحة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم بما يعكس مكانتها الريادية كقلب العالم الإسلامي.
نحو مستقبل مشرق
وأكد الدكتور عصام بن إبراهيم أزهـر، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز أن المحاور الثلاثة التي يناقشها المؤتمر ليست شعارات بل تعكس التزام المملكة العملي بتطوير تجربة الحج والعمرة. وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى تحويل رحلة الحجاج والمعتمرين إلى تجربة روحانية فريدة تعكس قيم المملكة وتطورها في خدمة الإسلام والمسلمين.
واختتم بتأكيده على أن هذا الحدث يمثل بداية لمزيد من الإنجازات التي تحقق رؤية المملكة 2030 وتجسد التزامها بالابتكار والتميز في خدمة ضيوف الرحمن.