ترمب قبل ومن بعد فوزه في ألانتخابات لا هاجس لديه إلا التهديد والوعيد وكأن العالم كله سيصبح تحت عباءة امريكا أو قبعتها بحكم أنهم يكرهون العباءة فقد يتهمون بحب العرب. وهم من ذلك براء. وعنترة الأمريكي قبل إستعمال سيفه بدأ بتوجيه السهام يمنة ويسرة وكيف ما أتفق فلعل سهم طائش يصيب مقتلاً وليس مهماً من يصاب فكله عند أمريكا صابون. فهو لم يستثن أحدًا لا العرب ولا الغرب من التنمر. مهما كانت أمريكا والكل يعرف قوتها لن تستطيع مجابة العالم بأسره. فهي في حاجة الي العالم أكثر من حاجة العالم لها. ولكن من يفهّم الرئيس أن العنترة علي الدول ستثير حفيظتها . وسيضطر مرغماً للتراجع عن هجومه والتهديد باحتلال تلك المنطقة أو غيرها.
لقد هدد انه سيحتل قناة بنما بالحرب. ويحتل غرينلاند وهدد كندا والمح الي أنه سيجعلها النجمة الـ 51 في علم أمريكا. ونشر خريطة بذلك. وهدد المكسيك. وطبعاً لأجل النجمة الزرقاء هدد بالجحيم علي الشرق الأوسط. وليس على حماس فقط. وبحكم أن الضعيف هو الذي ستبكي عليه أمه. فالواقع أن الذي سيتدمر ما بقي من أنقاض غزة فلم يعد بها عمار وسيقتل المزيد من الشعب الفلسطيني. الذين لا حول له ولا قوة. و لا يعرفون يلاقونها من إسرائيل وإلا من أمريكا أو حماس التي أقدمت علي خطوتها بدون بصيرة وخبط عشواء.
. أما التهديد بإحتلال الدول والعودة الي لهجة الإستعمار القديم فهذه عفا عليها الزمن وحكاية الناظر الذي يحمل عصاه ويهش بها علي الطلبة والمدرسين ذهبت بلا عودة. فالطلبة فتحوا أعينهم ناهيك عن المعلمين والدليل بداية النقد من دول غربية وأهمها ما جاء علي لسان ماكرون بأن أوروبا لن تقبل تهديد إحدي دولها وأيضا بدأت تتصاعد الإنتقادات فكندا أدانت تصريحاته عن ضم كندا وقالت أن هذا لن يحصل. ابدا. وكندا لن تنحني أمام تهديدات ترمب. وكذلك عبرت المكسيك عن إمتعاضها. وتداخل سترامر وقال إن تصريحات ترمب ستخلق توتراً في العالم وأنه يعتقد أن ترمب يعلم أن غرينلاند هي جزء من الدنمارك . يعني تصريحات ماكان ينبغي أن تقال وينطبق عليها قول عادل إمام “أنتم ليه جبتوا الكلام لنفسيكم”. تصريحات ترمب أثارت إستهجان العالم فالدول لها كرامتها. سواء كانت هذه التهديدات مباشرة أو بواسطة سيف عنتر (ماسك). وهما يعتقدان أن علي أمريكا الأمر وعلي البقية السمع والطاعة.
ماسك الذي لا أدري هل هو ماسك علي بعض الناس شئ وإلا هي توافق مصالح. ماسك داير يناكف سترامر وشولتز. وكأنه أصبح عراب العالم. هذا ا لإسلوب قد يكون أسْتُمد أو كان توارد خواطر مع قول الشاعر العربي عمر بن ابي ربيعة لهند:
ليــت هنــداً أنجزتنــا مـا تعـد
وشـــفت أنفســنا ممــا تجــد.
واســــتبدت مـــرّة واحـــدة
إنمــا العــاجز مــن لا يســتبد.
وشتان بين إستبداد الجمال واستبدادات العنترة.
نعم أمريكا قوية ولكن لن تعيش بدون المحيط الدولي. حتي لو كانت أمريكا جنة العالم فستنظر اليها شعوب ذلك العالم بأنها هي الجحيم الذي هددت به لإطلاق المحتجزين ولم تقل كلمة واحده. عن 46 ألفا من ألذي قتلوا ولازال القتل مستمراً. . ويفاخر الرئيس بانه أوفي رئيس أمريكي لإسرائيل وكأن الرؤساء السابقين ما عندهم ذوق وبهدلوا إسرائيل الضعيفة وخلوها مالها جنب تتكئ عليه.
هناك دول كبري يا ريس وهي عظمي من زمان وإذا كإن في ظنكم أنهم صغار فالعيال قد كبرت بل أزدادوا كبراً وقوةً. فالصين وروسيا ليستا خذني جيتك وحاضر يا فندم. عموماً هي أربع سنوات لا غير ستمر كيف ماكان. وسيذهب الكثيرون وستبقي الأمم. هذه الأمم مهما كانت في نظركم لا يمكن شراء ضمائرها وصمتها.
أمريكا لو كانت جنةً العالم فلن يحبها أحد وهي بدون حسن تعامل وغطرسة من قادتها والدولة العميقة فيها .
أخيراً هل سمعت يا ريس عن المثل الشعبي الذي يقول الجنة بلا ناس لا تنداس.