المقالات

يا إدارة الاتحاد: اتركوا (الضعافة) والمجاملة على حساب النمور!

ظروف الغيابات التي واجهت فريق النمور في مباراتهم الدورية أمام الفيحاء أثرت بشكل كبير وواضح على أدائه ومستواه والنتيجة النهائية التي خرج بها وفقدانه الصدارة مبكرًا.

ذلك أمر طبيعي، فغياب اسمين بحجم كانتي ومن قبله موسى ديابي يعطل كثيرًا من قدرات الفريق دفاعًا وهجومًا، في ظل انعدام البديل الجاهز أو القريب أو حتى المناسب. فلا عوض الناشري جاهز ولا هو قادر أصلًا على أن يملأ فراغ “النحلة”، ولا يناسب تكوين ثنائية مطلوبة مع فابينهو. أما ديابي، الذي قارب غيابه شهرين حتى الآن، فلا يزال السيد لوران بلان عاجزًا عن حل مشكلة غيابه بلاعب يؤدي نصف مستواه. وحتى عندما لجأ إلى تغيير طريقة اللعب بسبب ذلك، لم يستقر عليه حتى الآن. والسبب ببساطة هو عدم وجود لاعب قادر على القيام بالدور المطلوب أو حتى قريب منه.

كان المنتظر أن يكون عبدالرحمن العبود البديل الذي يحضر، لكن استمرار عدم قناعة كل المدربين الذين يمرون بالفريق باللاعب تعني أن المشكلة كانت ولا تزال في اللاعب نفسه.

الوضع يوجب على إدارة شركة نادي الاتحاد التحرك والقيام بعمل إيجابي لمصلحة الفريق. والقرار موجود ومتاح بكل بساطة، ويتمثل في إلغاء إعارة لاعبي الفريق فيصل الغامدي ومروان الصحفي الخارجية لمصلحة الفريق البلجيكي، لحاجة فريقهما الماسة لهما.

لابد من إيقاف مجاملة النادي البلجيكي (المغمور) على حساب الاتحاد، أو مجاملة شخصيات فيه – أيًا كانت – على حساب العميد ومسيرته ومنافسته على البطولات. خاصة أن هذه المجاملة، المستفيد منها هو الفريق الأصلي (المحلي) للشخصية المعنية.

الكل يعرف أن الموسم طويل، وما زلنا في الثلث الأول منه. الاتحاد بحاجة للاعبين الشابين، وعودتهما للمشاركة ستصب في مصلحتهما ومصلحة الفريق والمنتخب الوطني، بشكل أفضل وأكثر توهجًا لهما من الاحتراف الخارجي الضعيف مع فريق مغمور لا يعرفه حتى سكان المدينة التي يلعب فيها!

إذا لم تتحرك إدارة النادي – خاصة وأن الرئيس (لؤي ناظر) قال في تصريحات سابقة إن النادي باستطاعته استعادتهما في أي وقت متى احتاج إلى ذلك – فمتى ستتحرك ادارة شركة النادي؟ وهل من ظروف ووقت أحوج من فترة الغيابات الحالية؟

اتركوا المجاملة و(الضعافة)، وقرروا واعملوا لمصلحة الفريق في موسم الفرصة فيه مناسبة للتقدم بقوة في سباق المنافسة على بطولتي الكأس والدوري معًا، إذا كان هناك عمل من أجل مصلحة الفريق.

هذا ليس كلامي وحدي، وإنما هو صوت كل اتحادي مخلص وغيور يهمه ناديه وليس شخصيات أندية منافسة أو احتراف شكلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى