المقالات

جماعة الإخوان المعارضين

لماذا يُطلق على جماعة الإخوان المسلمين هذا الاسم، رغم أن ما يقومون به يتعارض تمامًا مع كلمة “المسلمين”، بل هو ضد الإسلام والمسلمين؟ كم شهدنا من تخريب وقتل وزعزعة للأمن والاستقرار يرتكبونه! عندما أسمع باسم “جماعة الإخوان المسلمين” وهم يمارسون أعمالًا تخريبية لا تمت للإسلام بصلة، يتبادر إلى ذهني سؤال: أين الإسلام منهم؟

في الحقيقة، هؤلاء في الأصل معارضون، وليسوا مسلمين، يعارضون كل ما هو واقع في البلاد ويحاولون استنكاره، حتى لو أزهقت فيه أرواح مسلمين. إن أفعالهم أذى واضح، لم يسلم منها المسلمون وغير المسلمين. فكيف يُطلق عليهم “إخوان مسلمين”، وهم بعيدون عن الإسلام؟ ألم يدرك هؤلاء أن المسلم الحقيقي هو من سلم الناس من يده ولسانه؟

هذا يدفعنا إلى إعادة النظر في تسميتهم بـ”جماعة الإخوان المسلمين”، وألا نعترف بأن ما يقومون به هو ضمن مهام المسلمين. بل، وكما صُنّفوا، هم جماعة إرهابية. وهذا يؤكد وجهة نظري في تسميتهم بجماعة الإخوان المعارضين وليس المسلمين.

بصراحة، أشعر بالتقزز عندما أسمع كلمة “الإخوان المسلمين” تُطلق على مثل هذه الجماعة، وكأنه اعتراف منا بأنهم مسلمون. والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم وأهدافهم.

لعل تغيير المسمى هو البداية في استنكارهم وعدم الاعتراف بهم، فلا يصح أن نطلق عليهم كلمة “مسلمين”. لكن استخدامهم لكلمة “المسلمين” كشعار كان هدفه كسب التعاطف وجذب الآخرين دون وعي بحقيقتهم. من جاء بهم؟ من يمولهم؟ من يستفيد منهم؟ وما خفي كان أعظم.

في عالمنا اليوم، وخاصة في ظل الصحوة والوعي العالمي، انكشفت حقيقة هذه الجماعات، وكيف يستتر داخلها من ليسوا مسلمين، بل حتى من لا يعرفون أركان الصلاة أو شروطها، وربما لا يؤدونها أصلًا.

الرسالة واضحة، حان الوقت لخلع أقنعة من ينتمي إلى هذه الجماعات، وألا نلصق كلمة “المسلمين” بهم إطلاقًا. من الأفضل أن نطلق عليهم “جماعة الإخوان المعارضين”، فهم بعيدون كل البعد عن الإسلام والمسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى