
عبدالله الذويبي – نشرت الرئاسة العامة للشؤون الدينية مجموعة من الومضات الإثرائية التي تؤكد على أهمية الإيمان والاعتقاد بوقوع حادثة الإسراء والمعراج، باعتبارها واحدة من الآيات العظيمة التي أظهرها الله سبحانه وتعالى. واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ﴾ [الإسراء: ١].
التنبيه على البدع المتعلقة بليلة الإسراء والمعراج
وأشارت الرئاسة إلى أن بعض الناس يُحدثون بدعًا في شهر رجب، كقيامهم بتخصيص ليلة السابع والعشرين بأذكار معينة أو صلاة محددة، باعتقادهم أنها ليلة الإسراء والمعراج. وأكدت أن هذه الممارسات غير موافقة لهدي النبي ﷺ وسنته.
كما شددت على الواجب الشرعي للمسلم بالتمسك بالسنة واجتناب البدع، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران: ٣١]، وقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ [الأنعام: ١٥٣].
وأكدت الرئاسة أنه لم يرد عن النبي ﷺ أو الصحابة -رضوان الله عليهم- تخصيص ليلة السابع والعشرين من شهر رجب بأي عبادة أو احتفال. واستشهدت بحديث النبي ﷺ: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ” [رواه البخاري].
عدم ثبوت تحديد ليلة الإسراء والمعراج
كما أوضحت أن ليلة الإسراء والمعراج لم يثبت تحديدها بدليل صحيح، مما يجعل تخصيص أي ليلة بعينها لإحيائها بالعبادة غير مشروع. ودعت المسلمين إلى التمسك بالسنة الصحيحة وتجنب الابتداع في الدين، لأن ذلك هو طريق العز والصلاح والفلاح.