المقالات

تعقيبًا على مقال.. تأثير النساء.. شجاعة تُختبر وطقوس تُفرض

كتب رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني تحت هذا العنوان يوم الثلاثاء 28 يناير، مقالًا جادًا ساخرًا، تحدث فيه عن عادتين لدى كل من المجتمع السوداني والمجتمع السعودي الجنوبي تحديدًا. تماثلت العادتان في القسوة على الرجل وإرضاء الأنثى، ففي السودان يُجلد ظهر الرجل في ليلة زفافه من أجل أن ينال إعجاب شريكة حياته، وفي جنوب السعودية يُختن الفتى في عمر متقدم حتى يحصل على نفس النتيجة الأنثوية. كلا الحالتين فيهما من الألم والمعاناة الجسدية والنفسية ما الله به عليم، وكل ذلك من أجل المرأة الرقيقة في طبعها، القاسية في فهمها.

وفي هذا السياق، ومن باب “الشيء بالشيء يُذكر”، تابعت الكثير من المسلسلات الإسلامية القديمة، فوجدت المرأة بالنسبة للرجل المحارب ملهمة وملهية في نفس الوقت؛ فهي ملهمة له في تحفيزه على مجابهة الأعداء بكل جسارة، وملهية له عندما تستحوذ على قلبه في وقت المعارك، مما يعطل عقله عن بعض الفخاخ التي ينصبها له عدوه، لانشغاله بحبيبته التي أشعلت قلبه حبًا وهيامًا.

ويزداد الأمر سوءًا في تلك الحالات عندما لا تُميز حبيبة المحارب بين وقت الحرب وساعة الغرام، ففي الوقت الذي يستلزم التفكير في سيناريوهات المعركة والحذر من خداع الأعداء، قد ترتكب حبيبة المحارب حماقة عاطفية بدون قصد، فتغوص بحبيبها في أعماق المحبة والغرام، فتُغيّبه عن واقع المعركة وتسبب له المتاعب. ولذلك، فإن كثيرًا من أولئك المحاربين يخسرون معاركهم ويُهزمون ويُؤسرون من قبل الأعداء، بسبب سوء تقدير المرأة لمسألة التفريق في التوقيت بين عمل القلب وعمل العقل.

وفي النهاية، لا مناص من التحرر من سطوة غرام الحبيبة لحبيبها، فيبقى الرجل أسيرًا للمرأة مهما بلغ من القوة والسلطان، فالتأثير النسائي على الرجال لا يمكن الخلاص منه، وعلى معشر الرجال الصبر والتحسب، سواءً في المجتمع السوداني أو المجتمع السعودي الجنوبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى