المقالات

كنت في رابغ!! وأمام قصر (عليا) صدى رحلة تاريخية/ آثارية اجتماعية

(1) … وذات مساء جُدِّي، اتصل عليَّ سعادة اللواء الركن الدكتور أنور عشقي/ المفكر الاستراتيجي وصاحب مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة، والمؤرخ الحاذق، وصاحب صالون الأحدية الثقافي… الذي أغلق مساءاته الأحدية واستبدلها بالظهيرات اليومية في المكتب الخاص بالمركز الشرق أوسطي!!
اتصل مسلماً ومتسائلاً وداعياً، فأما السلام فكان تحية أخوية قلبية فيها من الصدق والمحبة والأخوة ما شعرت بها حيث ارتفعت بعدها طاقتي الإيجابية، ولما أحس بذلك – هاتفياً – سألني: هل تعرف قصر علياء؟! فأجبته بالنفي… لم أسمع به ولا أعرفه، فأعطاني معلومات تاريخية وآثارية كنت بها سعيداً كل السعادة. فالتاريخ تخصصي، والآثار شغفي، ولما أحس – هاتفياً – برغبتي في المزيد من التعرف على هذا القصر ومداه الزمني، وأفقه المكاني، قدم الدعوة لي لمرافقته في رحلة آثارية وحضارية نزور فيها رابغ، ونستكشف ذلك المعلم الأثري، ونزور الشيخ أحمد البلادي رجل الأعمال والمحب للتاريخ والآثار، ونلتقي برجالات رابغ وعلى رأسهم سعادة المحافظ خالد بن محمد بركة بن مبيريك، في أمسية فكرية وثقافية واجتماعية. ففرحت بالدعوة لأنها ستقودني إلى إحدى محافظات بلادي التي أحبها وأعرفها منذ كنت مشرفاً تربوياً بتعليم جدة وأزور مدارسها وألتقي مع رجال الإدارة والتعليم فيها، وكانت بيننا صداقات وزمالات أعتز بها.
* * *

(2) وفي الموعد المحدد ظهيرة يوم الأربعاء (الأول من رجب 1446هـ) و(الأول من يناير 2025م)، كنت في مكتب سعادة اللواء أنور عشقي، مسلماً وملبياً للدعوة ومنتظراً لفريق الرحلة ورفقة الطريق الذين دعاهم لهذه الجولة المعرفية وهم – مع حفظ الألقاب-:
أحمد المنصوري بسام الدواليبي
سامي عنبر نبيل عنقاوي
علي الجمل خالد ميره
هشام إسماعيل أحمد الفاروقي
حسان بصفر خالد كمال
غازي الديري محمد الشيباني
وما هي إلا فترة استراحة وانتظار، حتى تجمع الرفاق وتوزعنا على السيارات وجهزنا اللوكيشن (Location)، وتوجهنا نحو رابغ (عروس تهامة الحجاز) كما يطيب لي تسميتها!!
و(رابغ) هي إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة، وتقع على ساحل البحر الأحمر شمال مدينة جدة، وتشهد نهضة عمرانية واقتصادية وتنموية في ظل قيادتنا الحكيمة وسعادة المحافظ خالد بن محمد بن مبيريك. وعلى شواطئها أنشئت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تمثل شرياناً تنموياً واقتصادياً.
ورابغ تحتضن (الجحفة) وهو الميقات الذي حدده النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لحجاج الشام ومصر والمغرب. كما يفرد لها التاريخ الإسلامي صفحاته الخالدة، حيث شهدت رابغ بعض غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم مثل غزوة ودَّان وبني المصطلق، وغيرها.
وفي هذا العهد السعودي تطورت رابغ لتصبح إحدى المحافظات الصناعية التي تحتضن الكثير من المصانع والشركات، وميناء الملك عبدالله التجاري ومحطة قطار الحرمين ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وتفخر هذه المحافظة بوجود آل مبيريك على رأس قيادتها وهم أسرة لها في المجد والتاريخ نصيب كبير، ويكفي أنها ارتبطت بالمؤسس الملك/ الإمام/ عبدالعزيز آل سعود وجهوده في توحيد هذه البلاد وضم أقطارها ومدنها لهذا الكيان الممتد من الماء إلى الماء ومن الصحراء إلى السهول والجبال. وبين يديَّ كتاب تاريخي يوثق لهذه الأسرة المباركة وهو للمؤلف محمد بن حميد الجحدلي الحربي، وتقديم الأستاذ الدكتور سليمان الرحيلي أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة طيبة والصادر عام 1430هـ، بعنوان: مشيخة ابن مبيريك في رابغ. وهو كتاب جدير بالاقتناء والدراسة والاستفادة.

وطوال (الساعة وأربعين دقيقة) المسافة الزمنية بين جدة ورابغ، أخذت الذكريات تتداعى عن هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا. فلقد عرفتها وزرتها مشرفاً للإدارة المدرسية منذ العام 1418هـ، وكانت لنا جولات وزيارات واجتماعات وبرامج تدريبية ولقاءات يومية وورش عمل تعليمية في رحاب المدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية برفقة الزميل العزيز الأستاذ زاكي عبدالمحسن الغانمي أحد الغانمي أحد القيادات المدرسية في رابغ والأستاذ عبدالرحمن هليل (يرحمه الله) في مدارس الأندلس الخاصة، والأستاذ زويد الغانمي، والأستاذ صالح الحساوي، والأستاذ حمدان الزنبقي (يرحمه الله) والدكتور رأفت الجديبي… وغيرهم كثير. لاسيما ومعي في السيارة رفيق الدرب التربوي والتعليمي الأستاذ علي الجمل العماري الزهراني الذي عرفته في تعليم جدة مشرفاً للإرشاد والتوجيه النفسي والتربوي، وكان كتلة نشاط ومعارف وعطاء تربوي وفكري، تقاعد عن التعليم وانطلق في فضاء الحياة المتجددة بعد التقاعد فأفاد واستفاد خبرة واستشارة ومعارف جديدة وكان أيقونة هذه الرحلة بأفكاره واقتراحاته وأولوياته وإدارة الوقت والمعرفة بسلوم العرب وعاداتهم وتقاليدهم.
ولما وصلنا (رابغ)، تجمعنا واتجهنا نحو دار مضيفنا الكريم رجل الأعمال أحمد البلادي الذي استقبلنا أحسن استقبال هو وأفراد أسرته من الأبناء والإخوان، وعرَّفنا على الحاضرين من جماعته وقرابته ومنهم الشاعر المعروف عابد البلادي.
ومع دورة القهوة والضيافة الأولية كان أحد الحضور يحدثنا عن رابغ في الحضارة والتاريخ وطريق الهجرة النبوية الذي يقترب في بعض محطاته من هذه الأرض المعروفة (رابغ).
وبعد المناقشات والمداولات دعانا مضيفنا إلى وليمة الغداء الفاخرة والتي كانت وجبة/ وليمة سمكية حيث اختار لنا من أصناف السمك (الرابغي) ما لذ وطاب، وفيها الكثير من الفواكه والخضروات. وكانت مائدة عامرة بكرم الضيافة وحسن الاستقبال ونبل المشاعر من مضيفنا الكريم رجل الأعمال أحمد البلادي.
وبعد ضيافة الشاي، واستكمال أخبار التاريخ والآثار في رابغ، تحركنا نحو وجهتنا الآثارية، وكانت على بعد (ثمانية عشر كيلومتراً) عن (رابغ)، و(خمسة كيلومترات) عن ميقات الجحفة شمالاً، وهو المعروف بـ/ قصر عليا، المنسوب إلى زوجة أبي زيد الهلالي!!
وصلنا الموقع، وهناك تجمعنا وبدأنا الجولة حول القصر وإذا بأحد حراس الأمن المسؤولين عن المنطقة الأثرية يستوقفنا ويرحب بنا ويتعرف على غاياتنا وأهدافنا، ثم سمح لنا بالتجول وأفادنا بمنع التصوير!!
والقصر عبارة عن فناء داخلي مربع الشكل، مكشوف وغير مسقوف، وله أربعة جدران وطول كل منها (26 متراً) تقريباً بمساحة إجمالية تبلغ 676 متراً، وكل جدرانه سميكة بمقدار (المترين)، ومبنيٌّ من حجر البازلت الأسود، ولا توجد غرف أو دهاليز وممرات، وارتفاع السور/ الجدار حوالي (8 أمتار)، ويجمله من الخارج (أربعة) أبراج وفي كل جهة من سور القصر وفي كل زاوية أيضاً.
وإذا تأملت القصر من الداخل، وجدته يتماشى مع طرز العمارة الإسلامية/ العباسية تحديداً، والعثمانية مؤخراً من حيث التشكيلات الزخرفية فترى الأقواس والعقود أو المقرنصات وبأشكال هندسية جمالية طولية ففي كل جدار ما يقرب من (خمسة) عقود نصف دائرية أشبه بالمحاريب في المساجد.
ومما لاحظته أن السور مهدوم من جهتي الشمال والشرق وربما كان المدخل للقصر/ القلعة/ السور من جهة الشمال المتهدمة ووجود حفريات داخل الفناء مما يدل على أن يد التخريب والبحث عن مفقود طالت هذا المكان الأثري في ظل الغياب شبه التام من قبل الجهات الآثارية المعنية.
ولك أن تعجب عن تسمية هذا القصر ونسبته إلى زوجة أبي زيد الهلالي (عليا)، بالرغم من أن السيرة الهلالية مرتبطة بالقرنين الخامس والسادس الهجري!!
وأقرب الظن أن هذا الموقع، قلعة/ حصن من عهد الدولة العثمانية وإن كان استلهم واقع العمارة الإسلامية في العهد العباسي لوجود الكثير من القطع الفخارية والخزفية المزينة بالزجاج وهذه من سمات آثار الحضارة العباسية.
ومما يؤكد هذا، أن القصر/ القلعة في تشكيلاته الخارجية، يشبه شكل القصر المعروف في العراق باسم (العاشق والمعشوق)، والمسمى: أيقونة الحب التاريخية في سامراء العراقية، مع تباين في الجماليات والزخرفيات (انظر الويكيبيديا – الشبكة المعلوماتية).
وأعتقد أن هذا القصر أو القلعة على طريق الحجاج وقريب من ميقات الجحفة الذي يحرم منه حجاج الشام والمغرب ومصر، وتذكر الشبكات المعلوماتية أن حول القصر مدينة مندثرة تثبتها الصور الجوية، وربما هي مدينة الجحفة الواقعة على الضفة اليسرى لوادي (الغايظة) شرق مدينة رابغ/ شمال ميقات الجحفة (انظر هذه المعلومات على الشبكة العنكبوتية (CNN Arabic, https//arabic.cnn.com).
والذي يؤكد هذا الاستنتاج/ الاعتقاد وجود قلعة عثمانية مشابهة في عسفان تحمل شيئاً من التقارب والسمات لاسيما وأنهما على طريق الحج!!
ودار الكثير من الحوار والنقاشات بين أفراد المجموعة الزائرة حيث أفادنا أحد المسؤولين عن تطوير القطاع الأثري في منطقة مكة المكرمة أن هيئة تطوير المنطقة اعتمدت هذا الموقع التراثي لإقامة بعض المشاريع السياحية بعد تحويله إلى مركز حضاري وآثاري. وقد شاهدنا على أطراف الموقع مجموعة من العمال يقومون بأعمال الشبك لتسوير الموقع الأثري وعلى منطقة واسعة حول هذا المعلم الهام!!
ولعلي أدعو وزارة الثقافة، وفرع السياحة في جدة الاهتمام بهذا الموقع الأثري.. والقيام بحفريات لاستكشاف العمر الحقيقي لهذا القصر وما حوله من المدينة المدفونة تحت الرمال وأظهرتها الصور الجوية في بعض المواقع الإلكترونية، ففي ذلك بعث جديد ومفيد لتراثنا الوطني والإسلامي كون المنطقة مرتبطة بالفترة النبوية وتحديد ميقات الجحفة للحجاج القادمين من الشام ومصر والمغرب، وما تلا العصر النبوي من عهود حضارية حتى وصلنا إلى العهد العثماني.
كما أتوقع أن الحفريات الأثرية ستحل إشكالية المسمى قصر عليا، ونسبتها إلى أبي زيد الهلالي وما يتناقله الناس أنه قصر أهداه أبو زيد الهلالي لزوجته الحبيبة (عليا) التي كثرت حولها الأساطير.
* * *
(3) ومع غروب الشمس واقتراب صلاة المغرب تداعى الجميع لإكمال برنامج الرحلة والعودة إلى رابغ. وما كان من الزميل المهندس هشام أبو إسماعيل الجيولوجي صاحب الفكر الراقي والجهود الواسعة في مجاله المعرفي وحقله التتبعي لدرب النبوة ومسالك الحج وآثار الهجرة والكهوف… إلا أن نادى في الجميع أن نقيم صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً في هذا المكان وأن يرتفع صوت الحق في هذه المنطقة المهجورة وكدنا أن نقوم بذلك، لولا اعتذار بعض كبار السن من رفاق الرحلة والذين يُصلُّون على الكراسي وحاجة البعض للوضوء.. فألغيت الفكرة وتنفسنا الصعداء وعدنا إلى سياراتنا عائدين إلى رابغ ومضيفنا رجل الأعمال أحمد البلادي لاستكمال البرنامج.
ومن الطريف والجميل في هذه الرحلة أننا كنا في سيارة الزميل المهندس أحمد المنصوري ومعنا الأخ أحمد الفاروقي/ أبو فواز وكان يقود السيارة الزميل الأستاذ علي الجمل ومعنا الإعلامي سامي عنبر، وتشعب بنا الحديث واستطرد المستطردون ونسينا الطريق إلى رابغ وإذا بنا نحو (مستورة) متوجهون، ولم يبق بيننا وبينها إلا مسافة بسيطة.. ولاحت لنا شاخصات الطريق الدالة على أننا مخطئون في جهتنا وعلينا العودة ولم نصل إلى دار مضيفنا إلا بعد صلاة العشاء.. وقد سبقنا الزملاء الذين اقتقدونا!!
المهم وصلنا دار مضيفنا فتبادرنا لصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ثم السلام على الضيوف والمدعوين لهذه الأمسية الاحتفائية خطابة وشعراً على شرف محافظ رابغ الشيخ خالد بن محمد بركة بن مبيريك ووالده الشيخ محمد اللذين وصلا بعد اكتمال المدعوين، ليبدأ الحفل الخطابي تحت قيادة الإعلامي القدير زميل الرحلة المذيع اللامع سامي عنبر الذي ارتجل كلمات نديات عامرة بحب رابغ وأهلها، وشاكرة لمضيفنا رجل الأعمال أحمد البلادي، وغامرة بذكر آل مبيريك شيوخ رابغ من عهود قديمة، ولما جاء عهد المؤسس الملك عبدالعزيز كان لهم دور مهم في سجل التوحيد والبناء للمملكة العربية السعودية. ثم أعطيت الكلمة للمضيف الذي رحب بالمحافظ ووالده وبالوفد الجدِّي برئاسة اللواء الركن الدكتور أنور عشقي ورفاقه في الرحلة الميمونة. ثم أعطيت الكلمة للشاعر المعروف عابد البلادي الذي ألقى قصيدة شعبية ترحيبية. ثم أعطيت الكلمة للأب الشيخ محمد بن مبيريك فتحدث عن آله آل مبيريك ومشيختهم في رابغ ودورهم في التوحيد وعلاقتهم بآل سعود.. وهي كلمات سجلها التاريخ واعترفت بها المدونات الثقافية.
ثم أعطيت الكلمة لرئيس الوفد الجدي اللواء الدكتور أنور عشقي الذي ارتجل كلمة تاريخية/ وطنية/ استراتيجية عرج فيها على الوطن وتأسيس وحدته، ورابغ ودورها الحضاري منذ صدر الإسلام وآل مبيريك ووقفتهم التاريخية مع الملك عبدالعزيز أيام حصاره لجدة من أجل توحيد البلاد.
ولما جاء دور الشعر الفصيح استدعاني مقدم الأمسية لألقي قصيدتان: الأولى تحية لرابغ وأهلها ولدت في تلك الساعة التي كنا فيها ننتظر بداية الأمسية وهي سداسية قلت فيها:
لـ (رابغ) قد سمت روحي وقلبي
وحل بخافقي الحب الأكيد

فرابغ في الحضارة ذات شأن
لها التاريخ والأمجاد عيد

بنوها شيدوا صرح المعالي
وأرسوا في الحضارة ما يفيد

وشيخ في السماحة والتفاني
له فعل.. له رأي سديد

بنو (مبيريك) يا نعم المعالي
لكم في كل نايفة نشيد

أتيناكم نزُفُّ الشعر صحواً
لتسمعه التهائم والنجود
مساء الأربعاء
رابغ 1/7/1446هـ
قصر رجل الأعمال أحمد البلادي
ثم أردفتها بقصيدة من (الحكم العارفية) ومنها هذه الأبيات:
ويا صاحبي إن رجوت المفاز
إذا هبَّت الريح لا تنحني
وإن شع ضوء فجدَّ المسير
وإن ضاحكتك الليالي فغنما
وإن قلَّ في البئر ماءٌ زلال
حياتك سعيٌ ودأب حثيث

فكن في الحياة كمن لا ينام
وقف شامخاً كالجبال العظام
فقد يختفي الضوء خلف الغمام
سريعاً قبيل احتدام الأنام
فهيَّا إلى البئر قبل الزخام
وإلا الركود وبئس المقام
وفي نهاية الأمسية الخطابية دعينا إلى موائد العشاء وقبل ذلك طلب الشيخ محمد مبيريك الكلمة ليؤكد دعوة الوفد الجدي إلى زيارة قادمة في ضيافته وتحدد الموعد بعد أسبوع إن شاء الله ثم اتجهنا إلى الموائد العامرة وبعدها كانت بيالات الشاي الأخضر والأحمر تودعنا على أمل اللقاء القادم.
* * *
وختاماً: فإن لـ/ رابغ وأهلها وشيوخها في النفس كل تقدير واحترام، لروحهم الإنسانية، وقلوبهم المحبة، وضيافاتهم الكريمة.. وما هذه الظهيرة والأمسية في ضيافة رجل الأعمال أحمد البلادي إلا أكبر دليل على تلك الإنسانية والمحبة التي غمرتنا طوال هذا اليوم مع غرة رجب 1446هـ، وغرة يناير 2025م؟
فلهم كل التحايا القلبية والدعوات الصادقات أن نرى التقدم والتمدن والتحضر في هذه المحافظة على يد أبنائها ورجالها وسيداتها وتحت الإدارة الشابَّة بقيادة المحافظ خالد بن محمد بن مبيريك، وللحكومة السعودية والقيادة الرشيدة ممثلة في أمارة منطقة مكة المكرمة وأميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل – شافاه الله وعافاه – ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز حفظه الله.
وهكذا كنا في سياحة معرفية/ تاريخية/ آثارية/ اجتماعية نقلناها صدى لرحلة ماتعة بصحبة اللواء الدكتور أنور عشقي فله كل الشكر والثناء والتقدير. ولرفاق الرحلة كل محبة واحترام.
وإلى لقاء في جولات رحلية جديدة.
والحمد لله رب العالمين.

جدة: من يوم الثلاثاء 7/7/1446هـ
إلى مساء الأربعاء 15/7/1446هـ

د. يوسف العارف

شاعر وناقد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى