لا زال رئيس البيت الأبيض يستعمل التهديد والوعيد فآخر تصريح وهو يصعّد فيه أنه لا مكان للفلسطينيين بالعودة لغزة هكذا بالمفتشري. ويقول نتن ياهو أنه عاد بإنطباع انه لا مكان حتي للسلطة لا في الضفة ولا وفي غزة. يعني حلول صفقة الرهائن كلها مجرد مصلحة وقتية. ومن ثم يرجع الكتان كما كان. ولا خير يرجي لا من الغلاء ولا من كياله. فنتنياهو صهيوني مستعد أن يسرق أهله ناهيك عن غيرهم. وسيده الكيال الذي يكيل بمكيالين عيني عينك هو الستر والغطاء علي ذلك اللص.
لقد أوضحت بيانات المملكة موقفها الحازم تجاه ذلك الهياط الذي ليس عليه رباط. ومعلوم أن السعودية لا تقطع برأي لمجرد تسجيل موقف ولكن لانها تعني ما تقول.
الأمم لا تُقاس أعمارها بالأيام أو السنين، فهي ليست كالأفراد، إذ إن بعض الشعوب لم تنل استقلالها إلا بعد قرون. فأربع سنوات مهما بلغت فيها العنترة لن تكون آخر المطاف. أبواب العالم كلها سكرت في طريق تلك القرارات. حتي أقرب الحلفاء لم يكتفوا بعدم القبول بل بعضهم تندر علي ذلك الطرح السقيم فشولتز صرح أن ماقاله ترمب فضيحة.
أمريكا معروف عنها عدم الوفاء وعدم الإلتزام بكلمتها، وعلي قول الرئيس الراحل حسني مبارك عندما أختصر سياسة امريكا فقال: “المتغطي بالأمريكان يبات عريان”. وأنا سبق أن قلت البيت الأبيض ما ينفع في اليوم الأسود.ماعدا طبعا علي الحبايب نتن ياهو وبن غفير وسموترتش وبقية شلة اللصوص. المضحك وشر البلية ما يضحك أن من يتشدق ويحاول أن يمرر أجندة البراءة ويذرف دموع التماسيح علي الإنسانية المهدرة مدان بعدة جرائم ضد الإنسانية مع تنوعها. وبالتالي فتوريط العالم في حروب قتالية و إقتصادية وعدم إكتراث في الظروف الإنسانية تحصيل حاصل. ومن معدنه لا يستغرب. ولم تسلم جنوب أفريقيا من تلك القرارات فسيمنع عنها المساعدات لأن هناك أعمال ضد الإنسانية. وكأنها لم تعان من التسلط والإستعمار.
رئيس مجلس النواب دخل علي الخط ولم يهن عليه أن لا يشارك في دعم إسرائيل حبيبة القلب فصرح أن ترمب لا يمكن أن يدير ظهره لنتنياهو وهذا شئ طبيعي فمن خاف سلم. ولكن الإخفاقات توالت. فمن إيقاف قاضي فدرالي لقرار عدم إستحقاق المواليد الجنسية وشكاوي 12 ولاية من هذا الأمر. الي الكونغرس الذي رفض أن يمرر عقاب المحكمة الجنائية.
زد علي ذلك تنديد معظم الدول التي تعتبر حليفة لأمريكا بالنسبة لتهجير الفلسطينيين وأيضا الرسوم التي أصبحت وأمست تتبعثر يمنة ويسري. فحذر الأتحاد الأوروبي بأنهم سيردون وبحزم علي تلك القرارات. و بيان 79 دولة رافضة لمشروع التهجير البائس. كل تلك وغيرها تكرس لرفض تلك الشطحات التي يبدو أنها لن تنتهي. فآخرها التهديد باطلاق كل الرهائن يوم السبت الساعة 12. وهذا فرضاً لو ووافق عليه فيحتاج الي متسع من الوقت لإنجازه. قياساً علي ما تم عند إطلاق دفعة تتكون من ثلاثة أفراد في كل مرحلة . و عندما سئل هل ممكن أن تكون أوكرانيا جزء من روسيا فقال: كل شئ ممكن يعطي مالاً يملك عصفاً بقيم الشعوب وإرثها ووطنيتها. وفي نفس الوقت يريد يعيد كل ما صرفته أمريكا علي اوكرانيا وكأن امريكا ليست من تدفعها لإستمرار الحرب نكاية في الروس. وهذا يذكرني بالمثل -نار قابس تاكل الأخضر واليابس- . كما هدد مصر والأردن بقطع المساعدات ولا يعلم أن القيم لا تساويها تلك المليارات الزهيدة ولا أضعافها. خسارئر أمريكا تلك لن تكون الأخيرة ولا الأهم لأن الخسارة الكبيرة التي قد تكون هي خسارة أهم حلفائها في الشرق الأوسط وبالذات الدول العربية والإسلامية.