المقالات

السعودية جسر السلام العالمي

تمتلك المملكة العربية السعودية مكانة استراتيجية محورية في السياسة الدولية، إذ تُعدّ لاعبًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار وصنع السلام على مستوى العالم. من خلال مبادراتها الدبلوماسية المتقدمة ونهجها الحيادي الإيجابي، أثبتت الرياض قدرتها على بناء جسور التواصل بين القوى الكبرى وتخفيف حدة النزاعات الدولية.
في ظل التحديات المتزايدة في العلاقات الدولية، تبرز السعودية كمحور للسلام بفضل إرادتها السياسية الثابتة ورؤيتها الطموحة التي تتجاوز المصالح الإقليمية للوصول إلى أفق عالمي. تعمل المملكة على استضافة قمم ومحادثات رفيعة المستوى تجمع بين كبار القادة السياسيين، مما يعكس ثقتها بنفسها وقدرتها على خلق بيئة مناسبة للحوار البناء والتسوية السلمية للنزاعات.
وأشاد بيان وزارة الخارجية السعودي مؤخراً بدعوة المملكة لاستضافة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة في الرياض، مؤكداً استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا. هذه المبادرة تعزز من شرعية دور الرياض كوسيط عالمي، وتؤكد التزامها بالمبادئ الإنسانية والدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعوب.
إن تجسيد المملكة لهذا الدور الحيوي في استضافة مثل هذه القمم يشير إلى قدرتها على صياغة حلول مستدامة للنزاعات الدولية، ما يجعلها مثالاً يحتذى به في استغلال القوة الدبلوماسية لخدمة الأمن والاستقرار العالميين. بهذه الخطوات، تؤكد السعودية أنها صانعة حقيقية للتغيير في عالم يتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والحوار البناء.

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى