المقالات

السعودية.. وسيط موثوق وصانع سلام في المشهد الدولي

أحيت القمة المرتقبة للرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين المزمع انعقادها على أرض المملكة ذكرى آخر لقاء للزعيمين في فنلندا عام 2018م، ولتعيد التأكيد على أن السعودية استمرت كوسيط وحليف موثوق لدى جميع الفرقاء نظرا لسعيها الدائم في حل النزاعات وجمع الفرقاء لتحقيق السلام في العالم.
ولكونها ظلت الحليف الموثوق الذي يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف المتصارعة إقليمياً ودولياً، شكلت المملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً في قيادة عجلة السلام إقليمياً ودولياً، وقد أثرت مبادرات السلام بمختلف مسمياتها وأطرافها والتي قادتها طوال تاريخها في تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية.
في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، شهدت المملكة تطورًا ملحوظًا في دورها كفاعل رئيسي في تعزيز السلام الإقليمي والعالمي، وكدولة رائدة في العالم العربي والإسلامي، وكمحور استراتيجي في الشرق الأوسط.
على الصعيد الإقليمي، عملت السعودية على تعزيز الحوار بين الدول العربية والإسلامية، ودعم الجهود الرامية إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، ومن أبرز الجهود في هذا الصدد مبادرات السلام، وجهود الوساطة في النزاعات، وتعزيز التضامن الإسلامي، والشراكة من أجل السلام من خلال مكافحة الإرهاب، ودعم المنظمات الدولية، وتعزيز الحوار بين الأديان.
هذه الجهود أثبتت وما تزال أن المملكة العربية السعودية لاعب أساسي في تعزيز السلام الإقليمي والعالمي، من خلال مبادراتها الدبلوماسية والإنسانية، وشراكاتها الدولية، مؤكدة سعيها إلى بناء عالم أكثر استقرارًا وتسامحًا، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن السلام هو الأساس لتحقيق التنمية والازدهار.
وتأتي جهود المملكة في تعزيز السلام العالمي من مرتكز إيماني أصيل سطرته رؤية 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، وهو ما يتطلب بيئة إقليمية وعالمية مستقرة. ومن خلال تعزيز السلام، تسعى المملكة إلى خلق فرص للتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة.
لم تتوقف المملكة عن إطلاق المبادرات من أرض السلام، ونذكر هنا مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002، والتي تدعو إلى حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي عهد الملك سلمان، تم تعزيز هذه المبادرة ودعمها كأساس لأي مفاوضات سلام مستقبلية.
كما لعبت السعودية دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في عدد من الدول، مثل اليمن ولبنان والسودان. ففي اليمن، دعمت الجهود الدولية لإحلال السلام وإنهاء الحرب، كما قدمت مساعدات إنسانية كبيرة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأيضاً استضافت قيادة المملكة قممًا إسلامية مهمة، مثل قمة مكة عام 2019، والتي هدفت إلى توحيد الصفوف الإسلامية ومواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك الإرهاب والتطرف.
وعلى المستوى الدولي، حرصت المملكة على تعزيز شراكاتها مع الدول والمنظمات الدولية لتحقيق السلام العالمي، ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله بتنسيق دولي، كما تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتعزيز السلام العالمي بتقديم مساهمات مالية كبيرة لدعم عمليات حفظ السلام والجهود الإنسانية في مناطق النزاع حول العالم، والعمل على تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.
هذا الحراك بفن الممكن عزز من الجهود السعودية لإحلال السلام، ووضعها في مكانتها كداعم رئيسي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مما جعلها لاعبًا رئيسيًا في السياسة الإقليمية والدولية، وشريكًا مهمًا في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الدولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى