المقالات

المهارات الإضافية

العلم مثل الغذاء، فكما أن الغذاء الصحي يشتمل على: البروتينات، الكربوهيدرات، الفيتامينات وغيرها، فكذلك المتخصص في علمٍ من العلوم يحتاج إلى إضافة مهارات إضافية إلى مهاراته في تخصصه.

مثلًا: الطبيب قد يكون مدربًا، ولهذا يجب أن يكتسب المهارات اللازمة للتدريب؛ وقد يكون باحثًا، ولهذا يجب أن يكتسب مهارات متقدمة في البحث العلمي؛ وقد يكون مديرًا، فيجب أن يكتسب المهارات الإدارية؛ وقد يكون مستثمرًا، ولابد من الإلمام بالمهارات الاقتصادية، وهكذا في جميع التخصصات والمهن.

إن كون الإنسان بارعًا ومتمكنًا في تخصص معين لا يعني أن يكون بارعًا بنفس الجودة إذا مارس نشاطًا جديدًا غير تخصصه، ما لم يستعن بمستشارين أو يكن ذو حظ عظيم. فالمنطق أن يتعلم مهارات التخصص الجديد، وعلى سبيل المثال:
• لو كنت طبيبًا وأردت أن تصبح طيارًا متخصصًا، فلا بد من العودة لمقاعد الدراسة وتعلم مهارات العمل الجديد.
• مثل الطيران، السياسة تتطلب مهارات جديدة، فلو عُيّنت وزيرًا، فإن الهالة والنجاح في مهنة محددة لا تعفيك من تعلم مهارات جديدة لازمة للعمل الجديد.

ولهذا، يجب إضافة مهارات جديدة إلى المهارات التي تتقنها استعدادًا للعمل في مجال جديد أو البقاء في العمل الذي تتقنه.

المشكلة والتحديات:

إن ظروف الإنسان الصحية وما يطرأ على حياته من تغيرات تفرض عليه تغيير عمله، فاللاعب بعد سن معين أو بسبب الإصابة قد يضطر إلى التحول من اللعب إلى التدريب، أو التحكيم، أو الإدارة، أو الإعلام الرياضي.

وإذا لم يكتسب المهارات اللازمة للعمل الجديد فقد يفشل؛ لأنه ملزم باكتساب مهارات جديدة.

التوصيات للتخطيط الوظيفي:

(١) يجب أن يكتشف الإنسان مبكرًا الاستعدادات والميول والقدرات التي يمتلكها.

(٢) يجب أن يستشرف الفرص المتاحة له في المستقبل.

(٣) يجب أن يدرك أنه بحاجة إلى إضافة مهارات جديدة تتناسب مع استعداداته والفرص المستقبلية، وألّا يكتفي بما حققه من نجاح في مجال غير مجال عمله الجديد.

(٤) يجب اشتراط توفر المهارات اللازمة في أي مرشح لوظيفة تختلف عن الوظيفة التي يشغلها، لكي لا يفشل أو يقع فريسة سهلة لغيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى