صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه سيجتمع وبوتين علي أرض المملكة العربية السعودي بحضور ولي العهد الإنسان المبدع القوي الأمين. وهذا يثبت فخامة هذا الوطن بكل معطياته الدينية والقيادية والشعبية.
يا فخامة الرئيس، العالم ليس في حاجة الي مزيد من الظلم والحروب ، فهو يعج بها ومتخم إلى حد الثمالة بالألم لدرجة أنه بالكاد تري أمة وخاصة من تسمونهم العالم الثالث ينام أهله مرتاحي البال مطمئنين غلى أمنهم، قانعين بلقمة عيش مستمرة تقيم أودهم، وملاذًاً ذا سقف بسيط يمنع عنهم شدة الحر وزمهرير البرد حتي ولو كإن من القش.كما هو حال الكثير من دول أفريقيا وبعض من الدول الأخري. كلهم في الهم شرق. فهم يعلمون أنه من الأحلام أن يفكرون في منزل (كيوت)متعدد الغرف، مكيف وبه مدفأة يشتعل بها الحطب في عز البرد وليس كمنظر من لزوم الأبهة والفخامة لدي الرؤساء. وذا باحة ولو مساحتها عشرة أمتار يملأونها بأصص الزهور وحولها مساحة خضراء تعطيهم بعض الأمل في أن الحياة ليس كلها جحيم. وخاصة أن كلمة جحيم أصبح يمسي ويصبح عليها من أستضعفهم المحتل ومن يدعمونه فمجرموا الحروب مثل نتنياهو وبن غفير وسمو تريتش أصبحت كلمة جحيم أيقونة يقدسونها أوكأنها حبة علكة يلوكنها بمتعة سادية.
إن الشعب الفلسطيني، يا فخامة الرئيس، الذي يعيش في المخيمات على أرضه، مهجّر ونازح منذ 80 عامًا، يأمل أن يأخذ الحق مجراه يومًا ما، ويتحقق العدل الذي أصبح نكرةً لدى صُنّاع القرار، خاصة في البيت الأبيض.
فخامة الرئيس، أنتم تحاربون من يهاجر إليكم من جيرانكم؛ فكيف يكون شعور من استُبيحت أرضه من قِبَل المستعمرين القادمين من كل حدب وصوب؟. أسنقبلوهم ولكن هيهات. فهذا لا يكفيهم بل لابد من طرد سكان فلسطين الأصليين وما الذي يمنعهم من ذلك مادامت اعين المجتمع الدولي وبالذات بعض الدول الكبري تغض الطرف ولا برف لها رمش وهي تري إسرائيل تمعن في اضطهاد أهل الأرض وتستولي عليَّ منازلهم وتهدم ما تشاء.
أسرائيل يقبع في سجونها عشرات اللآف من الفلسطينيين وأختطفت في خلال عام 8000 فلسطيني ولازال الخطف مستمراً حتي في الضفة الغربية التي هي حتي الآن صابرة ولم تثر عليى كل أنواع القهر والإستبداد. ولا أحد يتكلم عن هؤلاء وكأنهم مجرد أرقام لا تستحق الذكر أو الشفقة.
يا فخامة الرئيس. اذا كنت حقا تريد أن تكون صانع سلام ويخلد أسمك في التاريخ. أفعلها ولا تتردد. فإن أبشع أنواع الظلم لا تقع علي اوكرانيا مع أنها تعاني ولا على أي مكان آخر في العالم كما يعاني منه الشعب الفلسطيني. لعلها يا فخامة ألرئيس فرصة أتت متعشمة أن هناك في حنايا قلبكم مساحة من الشعور الانساني النبيل العادل فتنصف من يستحق، وربما صدفة من خير معاد.
أعلنها من قلب عاصمة السلم والسلام إعلنها من قلب الوطن العربي الذي بين جنباته أعظم علمين إسلاميين هما المسحد. الحرام. والمسحد. النبوي. أعلنها يا فخامة الرئيس. دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وأضمن كما شئت سلامة إسرائيل. وليضمن ذلك نخبة من دول العالم منها أيضا دول إسلامية وعربية فنحن أمة نريد السلام.
يا فخاتمة الرئيس سكان فلسطين بشر يريدون العيش بما تيسر من الحياة و ليس بألضرورة يلبسون ماركات سان لوران وفري ولا فرساتشي تكفيهم ملابس من صنع ايديهم يحيكونها بعرق جبينهم، وليس بالضرورة يأكلون الأستاكوزا والكافيار والبفتيك فهم يحبون ويرضون يالجبنة والزيتون والزعتر وفي المناسبات شوية قشطة وإن حصل عليها عسل فسيعتبرون أنهم قد بعزفوا. وبعض الخضروات و ما تيسر من لحوم ولو عليى قول فيروز في السنة مرة. فقط هم يريدون أن يعيشوا بأمن وكرامة وسلام. ويشعرون يومًا أن ابنائهم لهم آمال في الحياة ليوم آخر. بدلا من أنهم كل يوم لا يعرفون السراء علي من سيقتل ويغادر الحياة.
تريد كل أم أن تحضن طفلها كل صباح وهي مطمئنة أنها ستراه وهو في طريقه للمدرسة لكي يتعلم مثله كأي طفل في أبسط قرية في أمريكا .
فهل هذا كثير عليهم يا فخامة الرئيس؟ هل تفعلها ويكون فخامتك عراب السلام والأمن؟