العالم مليء بالنزاعات.. القتال في كل مكان لاحتلال الأرض، والصراعات على النفوذ، والحروب لفرض الهيمنة الاقتصادية والاستيلاء على الموارد الطبيعية.
الثقة بين الدول الكبرى تتناقص، بعدما أفقدت سطوتها القانون الدولي هيبته واحترامه، ولم يعد للهيئات والمنظمات الدولية التأثير الذي يلزم الجميع بالخضوع لقراراتها، حتى وصل الأمر إلى تجريم قرارات المحاكم الدولية.
في ظل هذا الواقع الضاغط، تبرز الرياض عاصمةً للاعتدال والإنصاف، ومنصة يلتقي عليها الجميع بحثًا عن حلول للقضايا الدولية المعقدة.
وباتت الرياض محط أنظار العالم، لأن القيادة السعودية تحظى باحترام وتقدير وثقة الجميع، لمواقفها العاقلة وصدق خطابها الداعي إلى الحفاظ على الحقوق وحماية الشعوب من مخاطر الأطماع التي تؤدي إلى النزاعات المدمرة للأوطان والمهدرة للطاقات والثروات.
اليوم، تحتضن الرياض اللقاء الأمريكي-الروسي في إطار البحث عن مخرج للحرب الأوكرانية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
تجتمع الدبلوماسية الأمريكية والروسية في قصر الدرعية، تمهيدًا للقاء قمة بلديهما على أرض الرياض، حيث يطمئن الطرفان إلى القيادة السعودية التي تتصدر المشهد بحكمة واستقلالية، متحررة من أي ضغوط، وبرؤية وطنية تؤمن بالسلام والتعاون البناء مع جميع الأطراف.
وسيدرك المنصفون أن القيادة السعودية تعمل بحيوية وصدق، وتوظف مكانتها وقدراتها وقبولها لدى الدول الكبرى لخدمة الأهداف السلمية، وحفظ الحقوق، وحماية الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وحقه في العيش على أرضه وممارسة إرادته الحرة لبناء مستقبله، كما أنها تقف في وجه كل الدعوات إلى تهجيره وحرمانه من حقوقه.