آراء متعددةأخبار العالم

الإعلامية حذامي محجوب: الدبلوماسية السعودية نموذج عالمي لفن التوازن والوساطة الدولية

أشادت الإعلامية التونسية حذامي محجوب، رئيسة تحرير عرب21، بالدبلوماسية السعودية، مؤكدة أنها تمثّل إحدى أبرز ملامح السياسة الخارجية للمملكة، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث لعبت دورًا محوريًا في قضايا إقليمية ودولية.

وفي مقالها الذي حمل عنوان “الدبلوماسية السعودية: فن التوازن في عالم متشابك”، أوضحت محجوب أن أنظار العالم تتجه إلى الرياض، حيث من المحتمل أن تستضيف لقاءً يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو حدث يعكس مكانة المملكة كدولة محورية في إدارة ملفات عالمية كبرى، كما يؤكد ثقة القوى العظمى بدور السعودية كوسيط محايد قادر على تقريب وجهات النظر.

وأضافت محجوب أن احتضان مثل هذا الحدث الدولي ينسجم مع أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الدور الدبلوماسي والاقتصادي للمملكة، ما يفتح المجال أمام فرص استثمارية وشراكات اقتصادية أوسع مع كل من واشنطن وموسكو.

وأكدت أن الدبلوماسية السعودية تمتاز بنهج استراتيجي متوازن، إذ نجحت في الحفاظ على علاقاتها التقليدية مع الغرب، وفي الوقت ذاته توسيع شراكاتها مع قوى صاعدة مثل الصين والهند، مما يرسّخ موقعها كلاعب رئيسي في السياسة الدولية، مستفيدة من التعددية القطبية في النظام العالمي.

كما أشارت إلى أن الدور السعودي لا يقتصر على السياسة والاقتصاد، بل يمتد ليشمل الاستقرار الإقليمي، جهود الإغاثة الإنسانية، ومكافحة التطرف والإرهاب، إضافة إلى المبادرات البيئية مثل “السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، مما يعكس إدراك المملكة لمسؤولياتها الدولية في مواجهة التحديات العالمية.

واختتمت محجوب مقالها بالتأكيد على أن السعودية أثبتت قدرتها على التكيف مع التحولات الدولية دون المساس بثوابتها، مشيرة إلى نجاحها في التوسط بين الفصائل الفلسطينية، التقريب بين إيران ودول الخليج، والمساهمة في حل ملفات إقليمية معقدة مثل الأزمة السودانية. كما عززت المملكة تأثيرها الدبلوماسي من خلال دورها البارز في الأمم المتحدة، مجموعة العشرين (G20)، ومنظمة التعاون الإسلامي، مما يرسّخ مكانتها كقوة دبلوماسية فاعلة على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى