عام

كلاسيكو «التأسيس» واللعب النظيف

همس الحقيقة

الليلة نحن على موعد مع الجمال والمتعة في مواجهة أستطيع أن أضعها في مرتبة “أم المواجهات” بين العملاقين الاتحاد والهلال، الكلاسيكو الأول على مستوى الكرة السعودية، والأبرز، والأهم، والأجمل، والذي يصادف موعد إقامته فرحة وطن وشعب بيوم التأسيس. ولهذا، سيكون محط أنظار عشاق كرة القدم في السعودية والعالم العربي، ولن أبالغ إذا منحته صفة “الكلاسيكو العالمي” لما يتمتع به من شعبية جماهيرية معروفة وندية المنافسة بين الناديين الكبيرين، خاصة بعدما أصبح دورينا مرصعًا بالنجوم العالميين، وتنقل مبارياته تلفزيونيًا لمعظم دول العالم.

ومادام أننا نعيش هذه الأيام فرحة غامرة بهذا اليوم التاريخي للمملكة العربية السعودية، دعونا بروح وطنية ورياضية نحتفل هذا المساء بكلاسيكو التأسيس، من خلال مشاركة الفريقين في احتفال نشاهد فيه متعة كرة القدم التي تليق باسم ناديين لهما سمعة ومكانة في خارطة الكرة السعودية، بعيدًا عن كل حالات الصخب الإعلامي والجماهيري التي عادةً ما تسبق أي مواجهة كروية تجمع بينهما. وإن كانت هذه المرة قد اختلفت معادلة المنافسة، فال اتحاد عاد من جديد بهيبته وشموخه.

نعم، عاد العميد إلى أجواء المنافسة بعدما أُبعد عنها الموسم الماضي، نظرًا لفارق الدعم والمستوى الفني، مما جعل الهلال “الزعيم”، بمدربه وإعلامه المناصر له، “متخوفًا” جدًا من اتحاد ليس كما كان في السابق “سهل الأكل والهضم” كوجبة دسمة تم افتراسه في سبع مباريات، بل بات هذا الموسم “مرعبًا” ومقلقًا وهو يحتل الصدارة بفارق أربع نقاط.

بناءً على هذا التكافؤ الذي يصب في مصلحة الدوري والكرة السعودية، فالآمال كلها تتجه نحو مشاهدة كلاسيكو ممتع ومثير في أحداثه، سواء كرويًا أو جماهيريًا، داخل المستطيل الأخضر أو في المدرجات، التي ستتزين بأهازيج جمهور الاتحاد، ولوحات فنية تظهر في “تيفو” يسر الناظرين، إلى جانب مشاركة القوة الزرقاء في جزء يسير من الملعب.

إنها كلمات أكتبها، تعبر عن طموح قلم يدعونا كمهتمين ومتابعين “متفائلين” جدًا، لأن يظهر كلاسيكو “التأسيس” بمظهر مشرف جدًا، يتميز بـ”اللعب النظيف” من قبل لاعبي الفريقين، ليكون لقاءً ممتعًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ممثلًا في أداء كروي وروح رياضية، وتحكيم “منصف” على مستوى حكم الساحة الدولي الألماني، والذي أتمنى أن تكون لجنة الحكام قد وُفقت في اختياره، وكذلك فيما يخص حكام تقنية “الفار”، إلى جانب النقل والإخراج التلفزيوني بجودة عالية.

ما أجمل أن تنتهي هذه المواجهة بلعب نظيف في كل شيء، لتحقيق منافسة “عادلة” ترضي الجميع.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى