المقالات

الوطن ويوم التأسيس

إن يوم التأسيس يومٌ خالدٌ في ذاكرة التاريخ، وفجرٌ أنار أرجاء الجزيرة، حيث بزغت شمسُ نهاره مؤذنةً بيومٍ جديدٍ وغدٍ مشرق. انطلق من الدرعية، ذلك اليوم الذي شهد تأسيس الدولة السعودية الأولى عام (1139هـ – 1727م) على يد الإمام محمد بن سعود، الذي وُلِد ونشأ فيها تحت رعاية والده في إمارة الدرعية.

كان همُّه وشغله الشاغل استرداد إرث أجداده، ومن هناك بدأت انطلاقته لتأسيس الدولة السعودية الأولى، وأصبحت الدرعية عاصمته، حيث تقع في سِترة إقليم اليمامة على ضفاف وادي حنيفة. ومن هناك، واصلت الدولة تطورها حتى أصبحت المملكة العربية السعودية، التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه -، حيث قام بتوحيدها على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، مستمدًا العون من الله، ومطبقًا شرعه.

دانت له البلاد بالولاء، وساد الأمن والاستقرار ربوعها بعد أن كانت تعاني من التفرقة والتناحر بين القبائل. وبإرادته وعزيمته القوية، وحد شمل القبائل، وأخا بينهم، وأرسى مبادئ العدل بين الناس، حتى أصبح الجميع ينعمون بالأمن، يعبرون من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب بكل طمأنينة، لا يخافون أحدًا إلا الله. واستمرت هذه المسيرة المباركة بفضل أبنائه البررة، الذين أكملوا نهجه وساروا على خطاه.

واليوم، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، نشهد عهد الازدهار، والتنمية، والتطور، والرخاء، والبناء، حيث تسير المملكة بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، مستندةً إلى إرثها العريق ورؤيتها الطموحة.

حفظ الله هذه البلاد المباركة، وحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهذا الشعب الوفي بقيادته الرشيدة.
دام عزك يا وطن، وطنٌ في قلوبنا.

•مطوّف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام

دخيل الله بن أحمد الحارثي

مطوف ضيوف خادم الحرمين الشريفين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى