استضافت جامعة الملك عبد العزيز لقاءً مميزاً مع معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة حيث تطرق معاليه إلى العديد من الجوانب القيادية والإدارية التي تعكس خبرته الواسعة في قيادة المؤسسات وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وقد حمل اللقاء العديد من الدروس القيّمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء حيث شارك معاليه رؤيته حول القيادة الفعالة وتأثيرها في بيئة العمل.
أكد معالي الدكتور الربيعة أن القائد هو من يصنع ثقافة المنظمة التي يديرها، ويجب أن يكون قدوة في ذلك. فالثقافة المؤسسية تتشكل من خلال التزام القائد بقيم مثل:
• الالتزام بالمواعيد: فالانضباط يعكس الجدية ويؤثر على بيئة العمل ككل.
• الأمانة والمسؤولية: القائد الناجح يجب أن يكون قدوة في النزاهة والشفافية.
• بيئة العمل المتميزة: خلق بيئة إيجابية يعزز الإنتاجية والإبداع.
• التفكير الإبداعي: الابتكار هو ما يميز القادة الناجحين عن غيرهم.
شدد معالي الوزير على أن القائد الناجح يجب أن يكون حاسماً في اتخاذ القرارات إذ أن التأخير في اتخاذ القرار قد يؤدي إلى تعطيل سير العمل أو ضياع الفرص.
أشار معاليه إلى أن البيئة السلبية غير محفزة للإبداع والعمل لذا يجب على القائد العمل على تعزيز الإيجابية وتحفيز فريق العمل لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
لخص معالي الدكتور الربيعة القيادة الناجحة في ثلاثة محاور أساسية:
1. الشكر والامتنان: الاعتراف بجهود الآخرين يعزز الروح الإيجابية ويحفزهم على تقديم المزيد.
2. الابتسامة والإحساس بالأمان: القائد الجيد يجب أن يكون قادراً على خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالراحة والأمان.
3. الثقة في العمل والفريق: إعطاء الثقة لفريق العمل يعزز الإنتاجية والابتكار.
قدم معاليه أسلوباً مميزاً للتعامل مع الطلبات بطريقة لبقة وهو أسلوب “Yes-No-Yes” أي أن يبدأ بالإيجاب ثم يوضح سبب الرفض إن كان ضرورياً ثم يختم بإيجاب أو بديل مناسب مما يجعل القرارات أكثر تقبلاً.
أشار معاليه لو عاد به الزمن كعضو هيئة تدريس إلى أنه كان سيقضي وقتاً أطول مع الطلاب إيماناً بأهمية التفاعل المباشر معهم في صقل مهاراتهم وإرشادهم.
أما إذا عاد به الزمن كطالب فكان سيبتعد عن جميع المشتتات مركزاً جهوده على تحقيق أهدافه التعليمية والمهنية.
أكد معالي الدكتور الربيعة على أن النجاح الأكاديمي والمهني يتطلب تركيزاً شديداً ونصح الطلاب بأن يكون لديهم خطة واضحة لإدارة وقتهم بعيداً عن الملهيات فالمفتاح هو “التركيز – التركيز – التركيز”
وأختتم معاليه اللقاء بنصائح حول كيفية تعزيز فرص الحصول على وظيفة حيث أوضح أن السيرة الذاتية الاحترافية لا تعتمد فقط على المؤهلات الأكاديمية بل تتطلب أنشطة أخرى تعكس شخصية المتقدم وكفاءته مثل:
• المشاركة في الأنشطة الطلابية التي تعكس روح القيادة والعمل الجماعي.
• الانخراط في الأعمال التطوعية التي تعزز مهارات التواصل والمسؤولية الاجتماعية.
• الاندية الطلابية التي تنمي المهارات الإدارية والقيادية.
• الإنتاجية العالية التي تُظهر مدى كفاءة الشخص في الإنجاز.
جاء لقاء معالي وزير الحج والعمرة ليقدم نموذجاً حياً للقيادة الناجحة حيث استعرض خبراته في الإدارة واتخاذ القرار كما قدم نصائح قيّمة للطلاب حول التركيز وتطوير الذات والتخطيط للمستقبل. لقد كان هذا اللقاء فرصة ذهبية لاكتساب دروس ملهمة من أحد أبرز القادة في مملكتنا الحبيبة.
• عضو هيئة تدريس – جامعة المؤسس