
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان خطبة الجمعة في المسجد النبوي، حيث تحدث عن فضل استقبال شهر رمضان المبارك، داعيًا المسلمين إلى تهيئة قلوبهم وأعمالهم لهذا الشهر الكريم بالتوبة الصادقة والطاعات.
وأكد فضيلته أن رمضان شهر التوبة والجود والقرآن والدعاء والطاعة والرحمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، مبينًا أن استقبال رمضان ينبغي أن يكون بفرح العابدين الطائعين، لا بعبث المستهترين بحرمته.
وأضاف أن طاعة الله هي أعظم المكاسب، ورضاه هو أعظم الأرباح، مشيرًا إلى أن الجنة حُفَّت بالمكاره، والنار حُفَّت بالشهوات، وأن السعيد هو من اغتنم هذا الشهر بالعبادة والإنابة والابتعاد عن الشهوات والملذات، وإقبال القلب على الله.
كما أوضح فضيلته أن من نعَم الله العظيمة على عباده أنه جعل لهم مواسم للخير والطاعة، يضاعف فيها الأجور، ويحظى فيها العبد بنفحات الرحمة والمغفرة، داعيًا إلى اغتنام الفرص وإعمار الأوقات بالعبادة والعمل الصالح.
وتطرق الشيخ البعيجان إلى خطورة الشيطان في هذا الشهر الفضيل، مشددًا على أنه يجتهد لإضلال العباد عن الهدى، ويحول بينهم وبين نفحات الرحمة والمغفرة، ويصدهم عن طاعة ربهم، مؤكدًا أن العاقل هو من يحاسب نفسه ويعمل لما بعد الموت، بينما العاجز هو من يتبع هواه.
واختتم فضيلته خطبته بالتأكيد على أن من أهم ما يُستعان به على استقبال رمضان:
التوبة الصادقة من الذنوب والخطايا، الإكثار من الاستغفار، التخلص من المظالم ورد الحقوق إلى أهلها، الابتعاد عن الشبهات والشهوات.
داعيًا الله أن يبلغ المسلمين شهر رمضان، وأن يعينهم على الصيام والقيام، ويجعلهم من المقبولين الفائزين برضوانه.
المدينة المنورة – الجمعة 29 شعبان 1446هـ