المقالات

مبروك “مقدّمًا” للناظر، ولا عزاء لبنزيما

همس الحقيقة
حقيقة، لم تكن نتيجة مباراة الخليج والاتحاد “مفاجأة” لي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي “الظالم”، بعد المستوى السيئ للاتحاد، والذي لم يكن يستحق النقطتين اللتين حصل عليهما، مقابل الأداء الرائع لفريق الخليج. ولو كانت كرة القدم “منصفة” للفريق الأفضل، لخرج فائزًا بأربعة أهداف، إلا أن براعة الحارس المتألق رايكوفيتش ساهمت في إنقاذ فريقه “الضائع” ومدربه “التائه”، المنتهي، من هزيمة ثقيلة.

نعم، نتيجة المباراة لم تكن مفاجأة في ظل قناعتي تجاه مدرب فاقد الشخصية ومتخبط، والدليل على شخصيته المهزوزة أن الغالبية العظمى من المباريات التي حقق فيها الفريق الفوز والصدارة تعود إلى جهود اللاعبين والجمهور فقط، بينما كل النقاط التي خسرها، سواء بالهزيمة أو بالتعادل، يتحمل مسؤوليتها بنسبة 100% نتيجة للتخبطات التي يقع فيها، والتغييرات “الغبية” جدًا التي يجريها في الشوط الثاني. ولو فعلها في مباراة الهلال الأخيرة، لخرج الاتحاد مهزومًا، ولكن من حسن حظه أنه أجرى تغييرًا واحدًا فقط.

ربما يقول البعض: لماذا هذه القسوة على مدرب فاز على الهلال بالأربعة وأوصل الاتحاد إلى الصدارة؟ وردّي عليهم أن رأيي هذا ليس وليد مباراة واحدة أو اثنتين، وإنما منذ فترة طويلة. فلا فضل له فيما تحقق، وإنما الفضل – بعد الله – يعود إلى الأسطورة كريم بنزيما، الذي أحسن اختيار اللاعبين الأجانب، لكنه لم يُوفق في اختيار مدرب “منتهي تمامًا”، سيجعله يخسر “الرهان” بالضربة القاضية أمام المهندس لؤي ناظر، الذي رفض بشدة التعاقد مع هذا المدرب “المحظوظ”، مما دفعه إلى تقديم استقالته بعد إصرار من وضعوا ثقتهم في اختيارات بنزيما.

ولهذا، فإنني من الآن أبارك مقدّمًا للناظر هزيمة كريم بنزيما في رهانه “الخاسر”، وبالتالي لن ألومك على موقفك “الشجاع”، وإنما الملامة كلها تقع على من لم يثقوا برأيك “الصائب” ووضعوا ثقتهم في لاعب ونجم كبير، لكنه أخفق كثيرًا في إصراره على التعاقد مع مدرب “عنيد” انتهى زمنه. وأظنه سيفشل، ولن يتمكن من المحافظة على الصدارة، ولا تحقيق بطولة الدوري في ظل “تخبطاته” الغبية جدًا.

عذرًا جماهير الاتحاد، إن كنت “متشائمًا”، فقد سبق لي أن تشاءمت من مدربين أمثال هذا المدرب المنتهي، الذي جاء “بالواسطة”، وكان حدسي صحيحًا. وأقولها من الآن: ريحوا أعصابكم، فلا ترجوا خيرًا في عمل “بلان”، وإن حقق الاتحاد بطولة الدوري بوجوده، فسأعلن اعتزالي النقد.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى