المقالات

يوم التأسيس.. حين يلتقي الوفاء بالإنسانية

إلى أهل العطاء، إلى أصحاب القلوب التي تنبض بالإنسانية والوطنية، إلى من صنعوا الفرح وزرعوا الأمل…
في يوم التأسيس المجيد، حيث تتجدد الذكرى، ويُستعاد المجد، وتُضاء القلوب بحب هذا الوطن العظيم، كان لمبادرتكم الإنسانية والوطنية أبلغ الأثر في نفوس من يستحقون الوفاء والعرفان.
نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسعادة اللواء الدكتور عبدالله العتيبي
ولسعادة الدكتور العميد تركي الزهراني، ولكل من ساهم في تنظيم هذا الاحتفاء البهيج داخل مستشفيات القوات المسلحة، حيث اجتمع في يومكم المبارك عبق التاريخ بوهج الحاضر، والتقدير بالامتنان، والوفاء بالبهجة.
لقد كان احتفالكم لوحة متكاملة، عانقت فيها مشاعر الفرح القلوب، وامتزجت الوطنية بالإنسانية، فحملت تفاصيله أرقى صور التكريم للمرضى والمصابين في الحد الجنوبي، أولئك الأبطال الذين قدّموا الغالي والنفيس في سبيل أمن الوطن واستقراره.
كان لفتة جميلة أن تُقدَّم الهدايا والورود للضيوف والمصابين، في رسالة تحمل بين طياتها الشكر والاعتزاز، وتعبّر عن العرفان لما بذلوه من تضحيات. ولم يكن الحفل مجرد مناسبة عابرة، بل كان تجربة ثرية نابضة بالحياة، حيث تزينت الموائد بأشهى الأكلات الشعبية التي تفخر بها المملكة، فحملت معها عبق التاريخ وأصالة الموروث، لتؤكد أن جذور هذا الوطن ممتدة بعمق في كل تفصيل من تفاصيله.
وتجلّى إبداعكم في العروض المرئية التي جسّدت ملحمة التأسيس، والأناشيد الوطنية التي صدحت بحب الوطن، لتُحلق الأرواح في فضاءات الفخر والانتماء. لقد كان يومًا تشرق فيه القلوب قبل الوجوه، يومًا تجلّت فيه الإنسانية بأبهى صورها، وانعكس حب الوطن في كل تفاصيله.
إن ما قمتم به ليس مجرد احتفال، بل رسالة حب ووفاء، ونموذج راقٍ لروح التكافل والاهتمام، وتجسيد حي لمعنى أن الوطن لا ينسى أبناءه، بل يكرمهم ويحتضنهم ويشاركهم أفراحه.
بوركت جهودكم، وحفظكم الله، وكتب لكم أجر ما قدمتم، وجعل ما زرعتم من فرح في قلوب المصابين والمرضى نورًا وبهجةً في دنياكم وآخرتكم.

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى