المقالات

الرياض تستضيف محادثات السلام الأمريكية الروسية لرأب الصدع الدولي.. سمو ولي العهد يقود دفة السلام العالمي

تحدث خبير القانون الدولي د. حمزه بن فهم السلمي أستاذ القانون الدولي المشارك بجامعة جده رئيس قسم القانون العام ووكيل الكلية للتطوير والتنمية المستدامة سابقاً لصحيفة مكة أن إستضافة المملكة العربية السعودية لمحادثات السلام بين أمريكا وروسيا المنعقدة في الرياض بتوجيه من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – تمثل إمتدادًا لدورها الريادي في حفظ السلم والأمن الدولي، ولما يحظى به خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -أيدهم الله- من مكانة عالمية مرموقة ولما يتميزون به من حكمة ورزانة ونظرة مستقبلية للأحداث الإقليمية والدولية ودبلوماسية معتدلة في حل الخلافات الشائكة دولياً.

وأشار خبير القانون الدولي أن المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة منذ 1945م حيث حضرت المؤتمر الخاص بإنشاء هيئة الأمم المتحدة وشاركت في تأسيسها في 24-10-1945م وهي ملتزمة بأهم أهداف ومبادئ المنظمة وخاصة منها حفظ الأمن والسلم الدولي المنصوص عليها في الميثاق (الفصل الأول المادة الأولى).

وأضاف د. حمزه السلمي أن المملكة، واستكمالاً لدورها القيادي والريادي في حفظ الأمن والسلم الدولي ونشر السلام الإقليمي والعالمي، تدعو للحوار والحل السياسي بالطرق السلمية وفقاً لأحكام الفقرة الثالثة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، وتواصل تعزيز مكانتها العالمية من خلال رؤيتها الطموحة والتزامها العميق بمبادئ العدالة والحياد الإيجابي الذي جعلها محط تقدير العالم أجمع حيث أثبتت مرة أخرى أنها قائدة السلام وصانعة القرار العالمي وتجسد ذلك بوضوح في نجاح اجتماع الرياض الذي عقد بتوجيه من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صانع السلام العالمي رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بين أمريكا وروسيا وأفضى إلى نتائج بارزة أهمها:
‏١- تهيئة الظروف الملائمة للقاء رئيسي البلدين، مما يعكس قدرة المملكة على تسهيل الحوار بين القوى الكبرى.
‏٢- مناقشة القيود الإقتصادية والعمل على إيجاد حلول تنموية تعود بالنفع على الجميع.
‏٣- تعيين سفيرين لدى واشنطن وموسكو، في خطوة تعكس رؤية المملكة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية وتعميق التعاون الدولي.
‏٤- التزام البلدين بإنهاء الصراع في أوكرانيا، وهي خطوة دالة على جهود المملكة لإحلال السلام واستقرار المنطقة.
‏٥- معالجة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون الدولي، مما يعكس التزام القيادة السعودية حفظها الله بتقديم الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية.

وقال “د. السلمي” نحن على ثقة بأن هذه المخرجات سيكون لها دوراً هاماً في الحل النهائي للنزاع بين الدولتين خاصة بعد الإشادة الكبيرة والشكر الجزيل من كلٍ من الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي بالدور الفاعل والناجع الذي لعبه صانع السلام سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وختاماً حفظ الله المملكة العربية السعودية وقادتها وشعبها ودامت وطناً شامخاً للسلام والاستقرار والإزدهار.

• أستاذ القانون الدولي المشارك
رئيس قسم القانون العام ووكيل كلية القانون للتطوير والتنمية المستدامة سابقاً

د. حمزة بن فهم السلمي

أستاذ القانون الدولي العام - رئيس قسم القانون العام بجامعة جدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى