المقالات

الصمت الذي ملأ الدنيا ضجيجاً وانبهاراً

مملكة رؤية الإنجاز والحكمة والإرادة والقرار تمضي في طريق عامر بكل عناصر النجاح تركت لمدعي رعاية وقيادة شؤون الأمتين الأسلامية والعربية الهيلمة والصوت العالي. وأنهم محتكروا البطولات والدفاع عن شرف الأمتين الرفيع من الأذي، سواء سال علي جوانبه الدم أو لم يسل فهو لا يعنيهم. فهم دعاة التفرقة والبين حتي في الوطن الواحد كما هو في فلسطين حيث أوغلت حماس وبعض الفصائل المسلحة في العمل علي تشرذم اللحمة الفلسطينية ونتائج القرارات المنفردة والغير مدروسة. ما حصل من خسائر في الأرواح والدمار وما نشاهده من تنمر إسرائيل ومن يقف ورائها .وهناك من يريد إنشاء دولة داخل دولة بقوة السلاح والهيلمة وإدعاء المقاومة ومحاربة إسرائيل. وهم ينهزمون أمامها ويستقوون علي وطنهم. ما بين إغتيالات لقامات سياسية وتحكم في مفاصل الدولة. لقد قاموا بسد الطرق والمظاهرات و المطالبة بالسماح للطيران الإيراني بالهبوط في مطار بيروت.
السؤال الذي تمنيت أن يسألوه وماذا يخصكم منع أم لم يمنع. ولماذا مهتمين بذلك عن دون الشعب اللبناني. طبعا معروف السبب وبدون لبس أو عجب. مع الأسف هذا موجز لحال من يدعي الوطنية والتصدر للمشهد العربي والإسلامي. كل هؤلاء أستعانوا بالصوت العالي والسلاح المنفلت في أيديهم لتخويف شعوبهم من جهة وتخوين الآخرين من جهة أخري. وماذا كانت النتيجة ضعف وتمكن إسرائيلي أكبر. ورضوخ مع إدعاء انتصارات وهمية. ومع كل هذا الهياط وإدمان تلك الأكاذيب، يظهر دائماً دور المملكة العربية القائم علي الحكمة والحزم والإلتزام بالمواقف الوطنية عامة دون وهن أو تراجع. وكأني في كل حالة من حالات التأزم العربي يقول كل وطني صادق وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
عملت ممملكة الخير من خلف الكواليس لإيقاف الحرب سواء في غزة أو في لبنان. وكان لها الموقف الحازم من القضية الفلسطينية. فقالت بكل وضوح ودون لبس لا للتهجير ففلسطين للفلسطينيين. ولا للتطبيع إلا بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
قادتنا لا يساومون في قضايا الوطن والأمتين العربية والإسلامية. كما تقوم المملكة بدور عالمي رائد وذلك برعاية المحادثات بين أكبر قطبين في العالم وليس فقط كما هو ظاهر لما يتعلق بحرب روسيا وأوكرانيا بل أيضا كخطوة ذات مغزي لإعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بعد توتر دام طويلاً وهذا هو الأهم. تشارك في منع إندلاع حرب عالمية سواء كانت باردة على ما يقال أو ملتهبة يعلم نتائجها المدمرة كل ذا عقل وفهم.

يقف خلف تلك الإنجازات ملك حكيم حازم. وولي عهده الأمير المبدع الرائد. والرائد لا يخلف ظن أهله به. فنهجه قول وفعل وأفكار مبهرة وقرارات ليست علي ورق ومن ثم في أدراج النسيان والإهمال بل هي للنفاذ لا غير . من اقتصاد على شفا حفرة قد تنهار في أية لحظة الي إقتصاد واعد يخطب وده كل دول العالم وعلي رأسها أكبر اقتصادياتها أمريكا. القادة الملهمون والمؤثرون لا يأتون كل عام أو ربما كل عقد. ولكن عندما يأتون يختصرون العقود. ويصنعون المعجزات.
الأمير محمد بن سلمان هو قائد من عليّة هؤلاء القادة الأفذاذ عالي الهمة بصير الرؤية عزوم القيادة والتنفيذ المبرم الرشيد. بل له الريادة في سرعة التغيير للأفضل فاختصر في سنوات قلائل تحقيق أماني قد كانت ربما تستغرق عقودا. أخيراً الصمت الحكيم رغم سكونه فإن صوت إنجازه يعلو ويهزم الضجيج الهزلي المخادع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى