يزخر وطننا الغالي بالعديد من المنظمات غير الربحية التي تشهد تناميًا مستمرًا في مختلف مجالاتها، وازدحام أعمالها، وتسابق الخطى نحو تقديم الأفضل. ومن بين هذه المنظمات جمعية يشفين الصحية بمحافظة قلوة، التي ستكون محور هذا المقال، بحكم اطلاعي على الكثير من تفاصيلها من خلال لقائي الصحفي الذي أجريته قبل عدة أيام مع رئيس مجلس إدارتها، الأستاذ القدير عبدالله العويدي، عبر صحيفة مكة الإلكترونية، وتواصلي المستمر مع مديرها التنفيذي، الشاب الطموح عبدالخالق أبو القرون.
إن هذه الجمعية تعمل بخطى ثابتة، وأهداف مرسومة، ورؤية مستقبلية واضحة، تبذل جهودًا جبارة، وتقدم أعمالًا جليلة جعلتها جمعية رائدة في المجال الصحي والطبي. فهي تعمل وفق التشريعات والأنظمة المعمول بها في مجلس الجمعيات الأهلية، وتحت مظلة وإشراف المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بأعلى معايير الحوكمة والشفافية، وبفضل تضافر الجهود والتناغم العملي بين منسوبيها الذين يعملون بروح الفريق الواحد، تقدم الجمعية أفضل وأرقى الخدمات.
وقد برزت الجمعية في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة، والعمل على 600 ملف طبي، تنوعت بين توزيع الأجهزة والمستلزمات الطبية، مع خدمة 480 مستفيدًا سنويًا بشكل متكرر.
وخلال عام 2024، قدمت الجمعية العديد من الأعمال المتميزة في مختلف الخدمات الصحية، والبرامج التثقيفية والتوعوية، والمبادرات التطوعية، والإعلام التوعوي، وزيارات تبادل النقل المعرفي. وقد تمثلت هذه الجهود في تقديم الخدمة لـ 463 مستفيدًا من البرامج والمشاريع الصحية، وتثقيف وتوعية 1296 مستفيدًا، بالإضافة إلى 12,200 مستفيد من الإعلام التوعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب 20 زيارة لتبادل النقل المعرفي، وإطلاق مبادرة لتمكين 400 متطوع.
ولم تقتصر هذه الخدمات على المواطنين فحسب، بل شملت المقيمين أيضًا، إيمانًا من الجمعية برسالتها الإنسانية الشاملة.
ولم يتوقف الأداء المتميز عند هذا الحد، بل كان لإدارتها الطموحة نظرة ثاقبة، حيث اتبعت أسلوبًا مميزًا في زرع روح التنافس بين منسوبيها، من خلال اختيار الموظف المثالي نهاية كل شهر ميلادي، ونشر اسمه عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقديرًا لعطائه وجهوده الفاعلة.
ولا شك أن هذه الخطوة ستعزز التنافس بين منسوبي ومنسوبات الجمعية، وستحمّلهم مسؤولية أكبر لتقديم المزيد من الجهد والعطاء، والارتقاء بخدمات الجمعية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وبهذه الجهود والإنجازات، فإن جمعية يشفين تسابق الزمن فعلًا نحو رؤية الوطن.
