رمضان شهر الروحانية والسكينة، لكنه قد يتحول بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور إلى فترة مليئة بالتوتر والضغط، خاصة عندما يتزامن مع الدراسة. فتجد الأسر نفسها في حالة من الضغط النفسي بين إرهاق الصيام والسهر والتعب، وبين الدروس والواجبات وتغير مواعيد النوم. ويجد الكثيرون أنفسهم في صراع يومي بين الالتزام الديني والمسؤوليات الدراسية، مما يجعل هذه الفترة تحديًا حقيقيًا للجميع.
الصيام لساعات طويلة يجعل الطلاب يشعرون بالإرهاق والتعب، مما يقلل من قدرتهم على التركيز والانتباه. تخيَّل أن تحاول استيعاب درس رياضيات في الساعات الأخيرة من الصيام، بينما رأسك مثقل وأفكارك مشتتة بين الجوع والتعب! لا عجب أن الكثير من الطلاب يشعرون بتراجع تحصيلهم خلال هذه الفترة، خاصة مع قلة النوم واضطراب مواعيد المذاكرة.
لقد أصبح السهر عادة رمضانية، سواء للصلاة أو الاجتماع مع العائلة أو حتى مجرد الاستمتاع بالهدوء بعد الإفطار، لكن المشكلة أن المدارس والجامعات لا تنتظر. وعندما يدق المنبه في الصباح، يشعر الكثير من الطلاب وكأنهم بالكاد أغلقوا أعينهم! والنتيجة: إرهاق، خمول، ورغبة في النوم أكثر من أي شيء آخر، مما يؤثر على الأداء في الحصص الدراسية ويجعل الاستيعاب أكثر صعوبة.
ولا يقتصر التأثير على الطلاب فقط، فالأهل أيضًا يعيشون ضغوطهم الخاصة. فالأم التي تحاول تجهيز الإفطار والسحور، وفي الوقت نفسه تشرف على دراسة أبنائها، تجد نفسها بين نارين: الرغبة في أن ينجحوا ويحافظوا على مستواهم الدراسي، والواقع الذي يجعل التركيز والمذاكرة تحديًا حقيقيًا في هذا الشهر.
بعض الأهالي يشعرون بالإحباط عندما يرون أبناءهم يفقدون الحافز أو يتكاسلون عن الدراسة، لكنهم في الوقت نفسه يدركون أن الضغط الزائد قد ينعكس سلبًا عليهم.
في رمضان، يصبح التأجيل عادة حتى في الدراسة! “سأذاكر بعد الإفطار”، ثم يأتي الإفطار ويليه الخمول، ثم صلاة التراويح، ثم “بعد السحور”، وفجأة يجد الطالب نفسه أمام موعد الذهاب إلى المدرسة وهو بالكاد بدأ في المذاكرة. غياب الحافز مشكلة حقيقية في رمضان، خاصة مع الشعور بالتعب والملل، مما يجعل الالتزام بالدراسة أصعب من أي وقت آخر.
الجوع والتعب ونقص النوم ليسوا فقط أعداء التركيز، بل يؤثرون أيضًا على المزاج. فالعصبية والتوتر يزدادان، سواء عند الطلاب الذين يشعرون بالإحباط من الدراسة، أو عند الأهل الذين يحاولون دفع أبنائهم للمذاكرة دون جدوى، أو حتى عند المعلمين والمعلمات. هذه الأجواء قد تؤدي إلى خلافات بين الأهل والأبناء، أو بين الطلاب ومعلميهم، مما يجعل رمضان فترة مليئة بالتحديات النفسية قبل أن تكون دراسية.
لكن لا يمكننا إيقاف الزمن، بل يمكننا إيجاد طرق أفضل للتعامل مع الدراسة في رمضان، مثل:
• استغلال الأوقات التي يكون فيها التركيز أعلى، كالفترة التي تلي الإفطار أو بعد القيلولة.
• إدراك الأهل أن رمضان ليس الوقت المثالي للضغوط الدراسية القاسية، فالقليل من التفهُّم والدعم يساعد أكثر من التوبيخ.
• على الوزارة تنظيم مواعيد الإجازات بحيث لا تسبق شهر رمضان أي إجازة، لأن الإجازات تشجع على السهر ولخبطة الوقت لدى الطلاب، مما يجعل من الصعب جدًا العودة إلى الدراسة في رمضان بعد فترة راحة.
رؤية أخيرة:
لماذا لا يتم اعتماد الدراسة عن بُعد خلال شهر رمضان؟ فقد أثبتت الدراسة عن بُعد جدواها في أوقات كانت أشد حرجًا، مثل أزمة كورونا.
في النهاية، الدراسة في رمضان ليست بالأمر السهل، لكنها ليست مستحيلة أيضًا. فبالتخطيط والتفاهم بين الطلاب وأولياء الأمور، يمكن تجاوز هذه التحديات وتحقيق التوازن بين العبادة والدراسة، دون أن يكون أحدهما على حساب الآخر.
للاسف كلامك غير منطقي بسبب ايام ما كان اسمها وزارة المعارف كان الدوام برمضان وكان يوجد اختبارات وايام كانت الدارسة فعلية
اما الوقت الراهن متساهلين بالحضور و عن بعد ومع ذالك دلع الاهالي
و التطبيل لوزارة الاهمات ليس الا من باب السخرية لذالك مو اساسي ان شهر رمضان يتحول الى شهر سهر و زيارة اقارب ولخبطة نوم الاساس الاصلاح يكون من الاهل الطالب في ترتيب نومهم و دراستهم
اكشفلك الواقع ليالي رمضان اين تجدين الطلاب مجتمعين غير عند البسطات البليلة و البطاطس او الكافيهات اين دور العبادة بالموضوع غير الابهات و الامهات هما من يتفرغون لاداء التراويح