الفنان أسعد الزهراني، نجم الدراما السعودية، خطف الأضواء مؤخرًا من خلال الأدوار الفنية النوعية ذات الطابع السياسي التي قدمها في السنوات الماضية، وتميّز بها عن زملائه الذين اكتفوا بأدوار محدودة النطاق، لا تتعدى فتح الباب أو استقبال كف أو “رفزة” من بطل المسلسل.
أسعد الزهراني برع في تقليد الشخصيات السياسية، وكأنه يضع حجر الأساس للدراما السياسية السعودية، حيث كان الفارق شاسعًا بين أدائه لدور مجرم الحرب أدولف هتلر، الذي قدمه بإتقان، وبين الأدوار الأخرى التي تُسند إليه ولا تعكس حجم موهبته الحقيقية.
ولكن في هذا العام، عند مشاهدة أسعد الزهراني في أكثر من حلقة من حلقات “واي فاي”، تذكرت المثل الذي يقول “ضيع مشيته ومشية الحمامة”. فقد يكون أسعد في “واي فاي” ضحية للكاتب أو المخرج أوكليهما معًا، حيث إن الشخصيات التي قدمها لا تتناسب مع المكانة التي وصل إليها كنجم للدراما السعودية، وهي أقل من مستوى موهبته الفنية.
في حلقات من “واي فاي”، قدم أدوارًا تجاوزها منذ زمن، ولكنه اضطر إليها نظرًا لغياب النصوص القوية،في ظل احتكار السيناريو من قبل كتاب يواجهون النقد الفني في كل عام.
ختامًا
لا ألوم الفنان أسعد الزهراني على هذه الأدوار، التي ينطبق عليها وصف “مشي حالك”، خاصة مع انفتاح المجال لكل من هبّ ودبّ، والصرف الضخم على الدراما الرمضانية. لكن العتب الأكبر يقع على الكاتب والمخرج اللذين لم يقدّرا موهبته، ولم يختارا له شخصية تتناسب مع إمكانياته الفنية مثل شخصية هتلر.
هناك شخصيات قدمها أسعد الزهراني في واي فاي، وكانت أكثر ملاءمة لطبيعة البرامج الكوميدية مثل“الزافر” و”شباب البومب”، حيث يمكنه استثمار موهبته بشكل أفضل بدلًا من تقديم أدوار لا تضيف لمسيرته شيئًا.
وأخيرًا، أقترح على أسعد الزهراني أن يقتحم عالم الإنتاج، ليضع نفسه في المكانة الفنية اللائقة به، بعيدًا عن سيناريو “طبطب وليس يطلع كويس”، فالمنتج عندما يكون فنانًا يستطيع اختيار الأعمال التي تليق بمكانته ورؤيته الفنية، دون الحاجة إلى مجاملة نصوص لا ترتقي بشخصية“هتلر” الدراما السعودية وصانع الكوميديا السياسية.

الله الله الله
مقال فاتن في سرديته ونقده بطريقة رائعة التقاطة ذكيّة من حاذق فطن بداية بعنوان يعتقد ااقارئ إنها ثناء للفنان بيد إنها أشبه بقهوة زكية بعد افطار رمضاني شهي لتنقلنا معك نحو استعراض للدراما السعودية بشكل ماتع ، وعندما توجه النقد للفنان أسعد الزهراني فأنت تمنحه الخروج من جلباب الشخصيات التي لا تليق بموهبته الكبيرة ولا بحجم جماهيريته الطاغية وهو يعانق شخصيات كبرى بطريقة فيها من الموهبة والطرافة ما يجعل الجميع يضحك بإعجاب شديد !
” هتلر ” الدراما السعودية ؛ لتضع اللوم كله على المنتجين وحبسهم للفنان أسعد في أطار أعمال تجاوزها الزمن بكثير والعودة به للبدايات المتواضعة !!!!!
تتركاً للمتابع مشاركة مقالك الذي جس الحركة الدرامية السعودية وافتقارها للمبدعين والكتّاب وفتح نافذة للمبدعين أن ينهضوا بموهبتهم للإنتاج بدلاً من أدوار باهتة ( تكملة عدد ) ؟!