
انتقد القاص محمد جبران فكرة التعليم في شهر رمضان، معتبرًا أن حضور الطلاب في هذا الشهر تكاد فائدته تعادل الصفر، مستندًا إلى خبرته الطويلة في التدريس خلال رمضان في مختلف المراحل الدراسية.
وأوضح جبران أن تغيير النمط البيولوجي للمجتمع السعودي منذ طفرة 1400هـ وقرار بدء الدوام الساعة التاسعة صباحًا أدى إلى تراجع فاعلية التعليم في رمضان. كما أشار إلى أن ازدحام المواعظ الدينية التي تدعو إلى التفرغ للعبادة عزز لدى العقل الجمعي فكرة إهمال العمل والتقليل من أهميته، رغم أن العمل، بحسب تعبيره، أوجب من سنن رمضان.
وأشار إلى أن تمديد الدراسة إلى عشرة أشهر زاد من ضعف الحضور في رمضان. واصفا محاولات وزارة التعليم حث الطلاب على الحضور بـالعلاجات المكررة والمستهلكة التي أثبتت عدم جديتها، مطالبًا بحلول أكثر ابتكارًا وجرأة.
واقترح جبران عدة حلول يمكن أن تعالج هذا الإشكال، من بينها:
• إعلان شهر رمضان إجازة كاملة بدلًا من الإجازات المتقطعة التي أثرت على تركيز الطلاب وأدت إلى هدر تعليمي.
• تحويل الدراسة إلى الفترة المسائية وعبر المنصات الإلكترونية لضمان استفادة الطلاب من اليوم دون التأثير على نمط حياتهم في رمضان.
• بدء الدوام من الساعة 7 صباحًا إلى 11 ظهرًا لتخفيف الضغط على الطلاب والمعلمين.
كما تمنى الا تكون بداية العام الدراسي في أكثر الأشهر حرارة ورطوبة، وانما مع بداية حلول الخريف في شهر أكتوبر ونهايته عند خروج فصل الربيع من شهر مايو ليتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.