دعا رجل الأعمال الدكتور عبد الله صادق دحلان، رئيس مجلس الأمناء بجامعة العلوم والتكنولوجيا، رجال الأعمال إلى بناء جامعة أهلية تليق بمكانة مكة المكرمة، نظرًا لاستقطابها ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا. وأكد أن مساهمة رجال الأعمال في هذا المشروع ستُحقق مستوىً تعليميًا عاليًا، مبنيًا على الاحتياجات الفعلية للمدينة وزوارها، سواء في مجالات العلوم الشرعية، التقنية، أو التخصصات الحديثة التي تعزز مكانة مكة كمركز إشعاع حضاري وعلمي.
وأشار دحلان إلى أهمية تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، بحيث يجمع مشروع الجامعة بين المبادرة التجارية والتأسيس الأكاديمي المتكامل. وستعمل الجامعة على استقطاب الكفاءات العلمية، وتقديم برامج أكاديمية متطورة، وتعزيز البحث العلمي لخدمة قضايا الحج والعمرة والتنمية المستدامة في مكة المكرمة.
وأكد دحلان أن تحقيق هذا المشروع سيكون نموذجًا عربيًا وإسلاميًا يحتذى به، يعكس الدور الريادي لمكة المكرمة في نشر العلم والمعرفة، ويسهم في تطوير التعليم العالي في المملكة، خاصة إذا تم تأسيس جامعة أهلية وفق رؤية واضحة، تستند إلى الاحتياجات الفعلية للمدينة وزوارها.
ينطلق الدكتور عبد الله دحلان في مشروعه هذا من إيمانه بأهمية التعليم في تحقيق التنمية، خاصة أن مكة المكرمة تستحق أن تكون مركزًا علميًا وحضاريًا للمسلمين، من خلال:
• ربط التعليم باحتياجات المجتمع واستشراف المستقبل.
• رفع جودة التعليم العالي والتركيز على البحث العلمي.
• استقطاب الكفاءات العلمية وتنويع التخصصات.
• تحفيز الاستثمار في التعليم وتوفير فرص عمل.
• تنشيط الخدمات الأكاديمية ودعم ريادة الأعمال والابتكار.
• تعزيز التبادل الثقافي والعلمي.
• المساهمة في التوعية الدينية والثقافية وخدمة المجتمع.
• دعم رؤية المملكة 2030 وتحقيق الاستدامة المعرفية.
• تطوير خدمات الحج والعمرة.
دحلان ومسيرته في تطوير التعليم والاقتصاد
يأتي هذا الطرح من الدكتور عبد الله دحلان، كونه شخصية سعودية بارزة، جمع بين العمل الأكاديمي والاقتصادي، وساهم في تطوير التعليم الأهلي في المملكة، حيث كان من رواد تأسيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة.
كما أن له مسيرة حافلة في الكتابة الاقتصادية، حيث نشر مقالات أسبوعية في عدة صحف سعودية لأكثر من 25 عامًا، إضافة إلى تأليفه عددًا من الكتب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وتقلّد مناصب قيادية، منها أمين عام الغرف التجارية الصناعية بجدة لمدة 18 عامًا، وعضوًا في مجلس الشورى السعودي، كما ساهم في المسؤولية الاجتماعية من خلال إنشاء مبرة خاصة لدعم تعليم الطلاب الأيتام في المملكة ودول أخرى.
وعلى الصعيد الدولي، ساهم في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وخاصة حقوق العرب والمسلمين في المحافل الدولية، وكان أحد المساهمين في إنشاء الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، مما جعله رمزًا في تطوير التعليم وتعزيز الاقتصاد، مع التركيز على خدمة المجتمع السعودي والعربي.
الاستثمار في الجامعات: بوابة التنمية الشاملة
يُعتبر الاستثمار في الجامعات استثمارًا لمستقبل الوطن، من خلال:
• نشر المعرفة والبحث العلمي.
• إعداد كفاءات وطنية مؤهلة لدخول سوق العمل.
• دعم ريادة الأعمال عبر مراكز الابتكار والحاضنات الجامعية.
• جذب الاستثمارات والشراكة مع المؤسسات العالمية.
• دعم القضايا الوطنية وحماية الهوية الثقافية.
• تعزيز القيم الوطنية والدينية.
• إعداد كوادر طبية مؤهلة لتحسين الخدمات الصحية.
• المساهمة في التطوير البيئي والتنموي.
• إعداد قيادات سياسية وإدارية لخدمة الوطن.
ويُعَدُّ التوسع في الجامعات مؤشرًا على ارتفاع مستوى التعليم والبحث العلمي والابتكار، إضافةً إلى كونه دليلًا على قوة الاقتصاد والتخطيط المستقبلي، عبر:
• زيادة فرص التعليم وتنوع التخصصات.
• استقطاب الطلاب والباحثين من الخارج.
• دعم الاستقلالية العلمية والثقافية.
• تحفيز المنافسة الأكاديمية وتحسين جودة التعليم.
• تقديم منح دراسية ودعم أكاديمي للطلاب الموهوبين.
• تعزيز الاقتصاد الوطني عبر خلق وظائف جديدة.
الجامعات الأهلية في مكة: نموذج متميز للتخصصات الاستراتيجية
يُمثل تأسيس جامعات أهلية في مكة المكرمة مشروعًا استثماريًا ذو جدوى كبيرة، خصوصًا عند التركيز على التخصصات التي تخدم المدينة المقدسة وسكانها وزوارها، مثل:
• إدارة الحج والعمرة لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
• الدراسات الإسلامية لخدمة الطلاب المسلمين حول العالم.
• الاقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية لمواكبة الطلب العالمي.
• السياحة وإدارة الضيافة لدعم قطاع السياحة الدينية.
• الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لدعم التحول الرقمي في خدمات الحج والعمرة.
خاتمة
إن إنشاء جامعة أهلية في مكة المكرمة يمثل خطوة نوعية نحو تطوير التعليم في المملكة، وتعزيز مكانة مكة كمركز علمي عالمي. ويعكس المشروع رؤية تتكامل فيها جهود القطاعين العام والخاص، لتحقيق نموذج تعليمي يساهم في رفع مستوى التعليم، ودعم الابتكار، وتعزيز التنمية المستدامة، بما يخدم رؤية المملكة 2030.
*عضو هيئة تدريس سابق – قسم الإعلام، جامعة أم القرى
* مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية